تجميع مواضيع عن مكافحة الإلحاد
صفحة 4 من اصل 7
صفحة 4 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
مؤسسات غربية لرعاية المرتدين من المسلمين للإلحاد
تنبهوا كيف يدعمون الردة فأين مؤسساتنا التي تدعم المسلمين الجدد
فاضل السامرائي احد اهم اساتذة اللغة العربية يحكي قصة هدايته من الإلحاد
و الآن هو صاحب برنامج لمسات بيانية في قناة الشارقة يجيب عن دقائق المسائل اللغوية في كتاب الله
موقع لمسات بيانية:
http://www.lamasaat.8m.com/
و هنا تحميل مقاطع له من البرنامج بالفيديو:
http://www.4shared.com/folder/EYrHnEAJ/__-_.html
و هذه صفحة فيها ترجمة و اسماء كتب له
http://shamela.ws/index.php/author/37
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء مايو 13, 2014 2:58 pm عدل 1 مرات
تعليق على المسرحية الإلحادية المصرية:الإله يقدم استقالته للدنيوية نوال سعداوي - محمود شعبان
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس أبريل 10, 2014 4:08 pm عدل 3 مرات
كيف دخل التوحيد مصر وعلى يد من- مصطفى محمود
الرد على الملحدين دعاة تطور الأديان
الإدريسية التوحيدية و الصابئة و الحنيفية
تزوير اليهود للتاريخ
اسمع من الدقيقة : 5:10
الإدريسية التوحيدية و الصابئة و الحنيفية
تزوير اليهود للتاريخ
اسمع من الدقيقة : 5:10
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء مايو 13, 2014 3:03 pm عدل 2 مرات
أعداد من مجلة منتدى التوحيد للرد على الملاحدة
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء يناير 14, 2014 6:59 pm عدل 2 مرات
الرد على مطعن الملحدين في مسألة المجاعة والفقر للضعفاء و حكمة إمهال الله للظالمين
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء يناير 15, 2014 4:28 pm عدل 1 مرات
جرائم الملاحدة وكوارث بإسم الإلحاد-هيثم طلعت
جزء1:
جزء2:
جزء2:
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء يناير 15, 2014 4:29 pm عدل 1 مرات
الإرهـاب الإلحادي وجرائم الملاحدة - هيثم طلعت
جزء1:
جزء2:
احب التنبيه هنا لمسألتين تعقيبا على الأخ هيثم حفظه الله و وفقه لخدمه المسلمين:
1- يكثر الأخ من ذكر الحيوان في غير ما موضع من محاضراته و يصفه بأنه لا يعرف الخير من الشر ولا الرحمة من القسوة ولا الظلم من العدل.
والصواب اننا متفقون ان الحيوان يعرف الله ويسبح بحمده فطرة اذ ذكر ذلك بآية صريحة، لكن قد يقع الخلاف في كونه يعرف الخير من الشر ام لا. والصواب ان شاء الله انه يقع منه الخير والشر عن اختيار فمنهم مسالم ومنهم معتد، تجد ذلك حتى في النوع الواحد فتجد الذكور يقتتلون على رئاسة القطيع فالديك القوي ينقر الضعيف حتى الموت والكبش القوي ينطح الضعيف وربما قتله، ولا شك ان هذا من تظالم الحيوان فيقتص الله سبحانه وتعالى من الظالم منهم يوم القيامة، ولا يقال انها تفعل ذلك مجبرة مفطروة على ذلك انما هو عن اختيار منها، ودليله في مسند احمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا) ثم يقول لها ربها كوني ترابا، دل ذلك على انها تظلم بعضها عن اختيار تؤاخذ عليه و إلا فبأي حق يقتص من القرناء؟. وإنما تُباين البهائم الإنسان بأن الله تعالى لم يهدها النجدين فلا تملك خيار الإيمان و الكفر فهي مفطورة على الإيمان وحده ولا يوسوس لها شيطان ولم تكلّف بشرع اذ لم يقل الله لها : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) اذ تعرف الهدى (الإيمان) فطرة كما تعرفه الملائكة، اما الخير والشر فتعرف منه ما فطرها الله عليه وتجهل الباقي، ومن المعروف لدى بعض العلماء استشهادهم بالقط اذا القيت له الطعام وقف عند قدميك يأكله وان سرقه جرى به هاربا فيستشهدون بذلك على معرفته ان الفعل الأول خير والثاني شر وهذا ما يسمى للطرفة ( فقه القطة ) ولست اقطع بذلك.
اما ما يستشهد به الملاحدة من قوله تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) فزعموا ان دلالة الآية ان الأنعام كافرة ضالة عن ربها فكيف تزعمون لها الإيمان!
والرد عليه ان المعنى من الآية ليس انهم كالأنعام في كفرها كما زعموا بل كالأنعام في عدم انتفاعها بما تسمع من الموعظة، فالأنعام لا تفقه لغة البشر عموما فلا تنتفع بمعانيها وان كانت قد تفهم بعض دلالات الألفاظ على قدر ما مكنها الله سبحانه و ذلك قوله تعالى : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) دلت الآية ان الشاة تفهم من كلام الراعي الدعاء والنداء ولا تفهم معنى الكلام تفصيلا فالشاة تفهم ان الراعي يريدها مثلا ان تعود للقطيع اذا صاح بها او انه غاضب منها، والكلب يفهم عموما بعض اوامر صاحبه كأن ينبح او يسكت او يجلس بدليل انه يستجيب لصاحبه لكنها لا تفهم اللغة بكلماتها تفصيلا فلا تنتفع ان القيت عليها موعظة فكذلك الكفار لا ينتفعون بالموعظة بل هم اضل من الأنعام اذ مكنهم الله من السماع والفهم فاعرضوا بينما الأنعام لو فهمت لما اعرضت. يستثنى من ذلك ان البهائم تفهم ان كان محدثها نبي مرسل مكنه الله من التخاطب معها بما تفهم كما كان ذلك لسليمان ومحمد عليهما السلام اذ كلم الأول الطير والنملة والثاني كلم الجمل وفهم احدهما الآخر والله اعلم.
لكن مما يشكل في مسألة معرفة الحيوان بالله حديث الفويسقة و حديث الكلب الأسود شيطان وكذلك مسألة الكلب الذي يطيع سيده الكافر.
فأما الفويسقة ففسقها لا ينفي انها تعرف الله فليست كافرة، و ان كانت تؤذي الناس فكذا كثير من الدواب كالحية والعقرب والبعوض فضلا عن السباع لا تؤذي فحسب بل تقتل فلا حجة في ايذائها المسلمين على كفرها انما يصح ان يقال ان الله يبتلي بها خلقه وهي من شقاء الدنيا وكدرها لا انها كافرة، و اما حديث الكلب الأسود فقد يكون شيطانا تصوّر كلبا فليس كلبا حقيقة، و ان كان كلبا حقيقة فالشاذ لا يكسر القاعدة.
اما الكلب الذي يطيع سيده الكافر فقد يسأل الملحد ما له يذود عنه! أ ليس إن أمره ان ينهش لحم مسلم لفعل، وانتم تزعمون انه يعرف الله! والجواب عليه انه قد لا يفهم ان صاحبه كافر ولا ان هذا مسلم وان رأى سيده يسجد لصنم فلربما لا يدرك معنى ذلك وان كان يدرك فسكوته لا يعني الرضا بذلك فهذا السكوت قد يقع من مسلم مستضعف يكتم ايمانه يخدم كافرا يسجد للصنم، وقد ينفع ان يستشهد للرد على مثل هذا المطعن بيوسف عليه السلام اذ كان يعمل لدى ملك كافر ولا يطيعه في الكفر فما العجب ان الكلب قد يملكه كافر ان كان لا يطيع سيده فيما هو كفر بشرط ان يفهم الكلب انه كفر؟ وقد يقال هل يطيع الكلب سيده الكافر فيما هو كفر كأن يأمره بالبول على المصحف فهل يمتنع لمعرفته بالله ام يفعل لإستواء الكفر والإيمان عنده بزعمهم؟ والجواب عليه انه ان فعل فهل يدرك ان هذا مصحف اصلا ليقال انه كفر! و حديث الداجن الذي أكل من صفحات المصحف معروف مما يدل ان الحيوان لا يدرك ما يفعل كالمجنون من البشر يقع منه مثل هذا الفعل الذي ظاهرة كفر ولا يقال ان المجنون كافر بل يقال معذور لا عقل له، وهذا يبقى من المشكل عموما، وقد ينفع في هذا الشأن ذكر بعض القصص من القديم والحديث عن الكلاب، منها قصة الكلب الذي نهش عنق سيده المغولي لما سبّ النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم لذلك منهم خلق كثير وقصة الكلب الذي جوعوه و ارسلوه الى سجين مسلم لينهشه فإذا به يحرسه كما حدّث بهذا الشيخ عبد الحميد كشك وغيره (راجع محاضرة كشك في المعتقل)، وهذا على الأرجح من آيات الله وليس كل كلب يفعل هذا على ما اعرف و الا لكُشف الغطاء وبطل الإبتلاء الذي من اجله خلق البشر اذا عاينوا ذلك ، فهي على اغلب الظن آيات يثبت الله بها الذين آمنوا في محنهم ويهدي بها من شاء ويحتج بها على من ضل، و رغم هذا فإن الدليل يقوى بمثل هذه القصص على معرفة الكلاب بالله والله اعلم.
2- قول الأخ هيثم ان الأخلاق غير مربحة ماديا وهي ضد المصلحة و ضد الإنسان واستدل بإبادة الهنود الحمر:
والصواب انها نافعة في الدنيا قبل الآخرة اذ انها مما امر الله به و الله لا يأمر الا بخير نافع في الدارين. وقد وعد الله الناس ان لزموا الحق (ومنه هذه الأخلاق) ان يمتعهم متاعا حسنا الى اجل مسمى وان يحييهم حياة طيبة، فان فسدوا اصابهم بما شاء من عذابه لعلهم يرجعون ويعفو عن كثير او يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
أما ابادة الهنود الحمر فقد عُرف عنهم المسالمة والترحيب بالغرباء القادمين من وراء البحر. فلو ان هؤلاء الغرباء تبادلوا المنافع معهم بالتجارة وعلموهم مما علمهم الله - كما كان يفعل الفاتحون المسلمون- لما احتاجوا لسنوات من حروب الإبادة لإستئصالهم وحجزهم في محميات كالدواب ولما بقيت العداوة مشتعلة الى اليوم في النفوس تطلب الثأر ولما اصبحت هذه وصمة عار يعيرون بها الى اليوم ولما اصبحت هذه الإبادة سنة سيئة يقتدي بها الطغاة الى يوم الدين، فهذه الحروب التي غايتها الملك ليست نافعة لمن عقل بل الشيطان يزينها لأصحابها على انها نافعة، فلا شك ان الحق انفع للناس من الباطل، واحترام حقوق السكان الأصليين من الحق فلابد انه ينفع في الدنيا والآخرة. انما هذا المعتقد الشيطاني كمعتقد الزاني الذي يعتقد ان الفحش انفع له من العفة وكمعتقد الغشاش الذي يعتقد ان الغش انفع له من الأمانة وكمعتقد العاق الذي يرى ان خيانة ابيه بقتله انفع له ليرثه وهو في مقتبل العمر، وكمعتقد اللص الذي يؤمن ان السطو انفع له من العمل الصالح (الأمانة). ودعني اتناول المثال الأخير فأقول: ان ما لا يدركه اللص ان اكثر الناس لو امنوا بما آمن به من تفضيل السطو على العمل لإنقلب الناس لعصابات ينهب بعضها بعضا حتى يُفتقد الأمن ويكثر الهرج وتعطل التجارة وتخرب العمائر وتضيع الأعراض فيلتمس الناس لذلك كل مخرج فلا يجدون غير التوبة مما اوقعهم الشيطان فيه من الباطل. وقد جرب الأوربيون هذا في الحرب العالمية الثانية فاخذوا يبيدون بعضهم ظنا ان هذا انفع لهم ماديا في دنياهم فتطورت الأسلحة حتى بلغت القنبلة الذرية فاستعملوها فإذا بهم امام مشهد مهول ايقنوا بعده ان ما هم فيه من الحرب من اجل الملك باطل فاسد مفسد فسنّوا القوانين التي تحفظ السلم العالمي وتمنع الحروب ما استطاعوا لذلك سبيلا (على الأقل بينهم فقط) فعمرت البلاد و أمن العباد وقوي الإقتصاد، فلو انهم ادركوا ان الله سبحانه ما حرم عليهم الظلم الا لخيري الدارين لما احتاجوا لكل تلك الدماء ان تردهم لعقولهم. فلا شك انهم لو التزموا بخلق العدل والتسامح والرحمة والتواضع والقناعة بما آتاهم ربهم لكان خيرا لهم في دنياهم قبل أخراهم
و اخلص الى ان ما امر الله به عباده من الأخلاق نافع في الدنيا و الاخرة و ان خفيت حكمته على العقلاء احيانا
فانصح الأخ هيثم ان يراجع نفسه و اخوانه في هذا الأمر
و الله اعلم و احكم
جزء2:
احب التنبيه هنا لمسألتين تعقيبا على الأخ هيثم حفظه الله و وفقه لخدمه المسلمين:
1- يكثر الأخ من ذكر الحيوان في غير ما موضع من محاضراته و يصفه بأنه لا يعرف الخير من الشر ولا الرحمة من القسوة ولا الظلم من العدل.
والصواب اننا متفقون ان الحيوان يعرف الله ويسبح بحمده فطرة اذ ذكر ذلك بآية صريحة، لكن قد يقع الخلاف في كونه يعرف الخير من الشر ام لا. والصواب ان شاء الله انه يقع منه الخير والشر عن اختيار فمنهم مسالم ومنهم معتد، تجد ذلك حتى في النوع الواحد فتجد الذكور يقتتلون على رئاسة القطيع فالديك القوي ينقر الضعيف حتى الموت والكبش القوي ينطح الضعيف وربما قتله، ولا شك ان هذا من تظالم الحيوان فيقتص الله سبحانه وتعالى من الظالم منهم يوم القيامة، ولا يقال انها تفعل ذلك مجبرة مفطروة على ذلك انما هو عن اختيار منها، ودليله في مسند احمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا) ثم يقول لها ربها كوني ترابا، دل ذلك على انها تظلم بعضها عن اختيار تؤاخذ عليه و إلا فبأي حق يقتص من القرناء؟. وإنما تُباين البهائم الإنسان بأن الله تعالى لم يهدها النجدين فلا تملك خيار الإيمان و الكفر فهي مفطورة على الإيمان وحده ولا يوسوس لها شيطان ولم تكلّف بشرع اذ لم يقل الله لها : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) اذ تعرف الهدى (الإيمان) فطرة كما تعرفه الملائكة، اما الخير والشر فتعرف منه ما فطرها الله عليه وتجهل الباقي، ومن المعروف لدى بعض العلماء استشهادهم بالقط اذا القيت له الطعام وقف عند قدميك يأكله وان سرقه جرى به هاربا فيستشهدون بذلك على معرفته ان الفعل الأول خير والثاني شر وهذا ما يسمى للطرفة ( فقه القطة ) ولست اقطع بذلك.
اما ما يستشهد به الملاحدة من قوله تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) فزعموا ان دلالة الآية ان الأنعام كافرة ضالة عن ربها فكيف تزعمون لها الإيمان!
والرد عليه ان المعنى من الآية ليس انهم كالأنعام في كفرها كما زعموا بل كالأنعام في عدم انتفاعها بما تسمع من الموعظة، فالأنعام لا تفقه لغة البشر عموما فلا تنتفع بمعانيها وان كانت قد تفهم بعض دلالات الألفاظ على قدر ما مكنها الله سبحانه و ذلك قوله تعالى : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) دلت الآية ان الشاة تفهم من كلام الراعي الدعاء والنداء ولا تفهم معنى الكلام تفصيلا فالشاة تفهم ان الراعي يريدها مثلا ان تعود للقطيع اذا صاح بها او انه غاضب منها، والكلب يفهم عموما بعض اوامر صاحبه كأن ينبح او يسكت او يجلس بدليل انه يستجيب لصاحبه لكنها لا تفهم اللغة بكلماتها تفصيلا فلا تنتفع ان القيت عليها موعظة فكذلك الكفار لا ينتفعون بالموعظة بل هم اضل من الأنعام اذ مكنهم الله من السماع والفهم فاعرضوا بينما الأنعام لو فهمت لما اعرضت. يستثنى من ذلك ان البهائم تفهم ان كان محدثها نبي مرسل مكنه الله من التخاطب معها بما تفهم كما كان ذلك لسليمان ومحمد عليهما السلام اذ كلم الأول الطير والنملة والثاني كلم الجمل وفهم احدهما الآخر والله اعلم.
لكن مما يشكل في مسألة معرفة الحيوان بالله حديث الفويسقة و حديث الكلب الأسود شيطان وكذلك مسألة الكلب الذي يطيع سيده الكافر.
فأما الفويسقة ففسقها لا ينفي انها تعرف الله فليست كافرة، و ان كانت تؤذي الناس فكذا كثير من الدواب كالحية والعقرب والبعوض فضلا عن السباع لا تؤذي فحسب بل تقتل فلا حجة في ايذائها المسلمين على كفرها انما يصح ان يقال ان الله يبتلي بها خلقه وهي من شقاء الدنيا وكدرها لا انها كافرة، و اما حديث الكلب الأسود فقد يكون شيطانا تصوّر كلبا فليس كلبا حقيقة، و ان كان كلبا حقيقة فالشاذ لا يكسر القاعدة.
اما الكلب الذي يطيع سيده الكافر فقد يسأل الملحد ما له يذود عنه! أ ليس إن أمره ان ينهش لحم مسلم لفعل، وانتم تزعمون انه يعرف الله! والجواب عليه انه قد لا يفهم ان صاحبه كافر ولا ان هذا مسلم وان رأى سيده يسجد لصنم فلربما لا يدرك معنى ذلك وان كان يدرك فسكوته لا يعني الرضا بذلك فهذا السكوت قد يقع من مسلم مستضعف يكتم ايمانه يخدم كافرا يسجد للصنم، وقد ينفع ان يستشهد للرد على مثل هذا المطعن بيوسف عليه السلام اذ كان يعمل لدى ملك كافر ولا يطيعه في الكفر فما العجب ان الكلب قد يملكه كافر ان كان لا يطيع سيده فيما هو كفر بشرط ان يفهم الكلب انه كفر؟ وقد يقال هل يطيع الكلب سيده الكافر فيما هو كفر كأن يأمره بالبول على المصحف فهل يمتنع لمعرفته بالله ام يفعل لإستواء الكفر والإيمان عنده بزعمهم؟ والجواب عليه انه ان فعل فهل يدرك ان هذا مصحف اصلا ليقال انه كفر! و حديث الداجن الذي أكل من صفحات المصحف معروف مما يدل ان الحيوان لا يدرك ما يفعل كالمجنون من البشر يقع منه مثل هذا الفعل الذي ظاهرة كفر ولا يقال ان المجنون كافر بل يقال معذور لا عقل له، وهذا يبقى من المشكل عموما، وقد ينفع في هذا الشأن ذكر بعض القصص من القديم والحديث عن الكلاب، منها قصة الكلب الذي نهش عنق سيده المغولي لما سبّ النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم لذلك منهم خلق كثير وقصة الكلب الذي جوعوه و ارسلوه الى سجين مسلم لينهشه فإذا به يحرسه كما حدّث بهذا الشيخ عبد الحميد كشك وغيره (راجع محاضرة كشك في المعتقل)، وهذا على الأرجح من آيات الله وليس كل كلب يفعل هذا على ما اعرف و الا لكُشف الغطاء وبطل الإبتلاء الذي من اجله خلق البشر اذا عاينوا ذلك ، فهي على اغلب الظن آيات يثبت الله بها الذين آمنوا في محنهم ويهدي بها من شاء ويحتج بها على من ضل، و رغم هذا فإن الدليل يقوى بمثل هذه القصص على معرفة الكلاب بالله والله اعلم.
2- قول الأخ هيثم ان الأخلاق غير مربحة ماديا وهي ضد المصلحة و ضد الإنسان واستدل بإبادة الهنود الحمر:
والصواب انها نافعة في الدنيا قبل الآخرة اذ انها مما امر الله به و الله لا يأمر الا بخير نافع في الدارين. وقد وعد الله الناس ان لزموا الحق (ومنه هذه الأخلاق) ان يمتعهم متاعا حسنا الى اجل مسمى وان يحييهم حياة طيبة، فان فسدوا اصابهم بما شاء من عذابه لعلهم يرجعون ويعفو عن كثير او يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
أما ابادة الهنود الحمر فقد عُرف عنهم المسالمة والترحيب بالغرباء القادمين من وراء البحر. فلو ان هؤلاء الغرباء تبادلوا المنافع معهم بالتجارة وعلموهم مما علمهم الله - كما كان يفعل الفاتحون المسلمون- لما احتاجوا لسنوات من حروب الإبادة لإستئصالهم وحجزهم في محميات كالدواب ولما بقيت العداوة مشتعلة الى اليوم في النفوس تطلب الثأر ولما اصبحت هذه وصمة عار يعيرون بها الى اليوم ولما اصبحت هذه الإبادة سنة سيئة يقتدي بها الطغاة الى يوم الدين، فهذه الحروب التي غايتها الملك ليست نافعة لمن عقل بل الشيطان يزينها لأصحابها على انها نافعة، فلا شك ان الحق انفع للناس من الباطل، واحترام حقوق السكان الأصليين من الحق فلابد انه ينفع في الدنيا والآخرة. انما هذا المعتقد الشيطاني كمعتقد الزاني الذي يعتقد ان الفحش انفع له من العفة وكمعتقد الغشاش الذي يعتقد ان الغش انفع له من الأمانة وكمعتقد العاق الذي يرى ان خيانة ابيه بقتله انفع له ليرثه وهو في مقتبل العمر، وكمعتقد اللص الذي يؤمن ان السطو انفع له من العمل الصالح (الأمانة). ودعني اتناول المثال الأخير فأقول: ان ما لا يدركه اللص ان اكثر الناس لو امنوا بما آمن به من تفضيل السطو على العمل لإنقلب الناس لعصابات ينهب بعضها بعضا حتى يُفتقد الأمن ويكثر الهرج وتعطل التجارة وتخرب العمائر وتضيع الأعراض فيلتمس الناس لذلك كل مخرج فلا يجدون غير التوبة مما اوقعهم الشيطان فيه من الباطل. وقد جرب الأوربيون هذا في الحرب العالمية الثانية فاخذوا يبيدون بعضهم ظنا ان هذا انفع لهم ماديا في دنياهم فتطورت الأسلحة حتى بلغت القنبلة الذرية فاستعملوها فإذا بهم امام مشهد مهول ايقنوا بعده ان ما هم فيه من الحرب من اجل الملك باطل فاسد مفسد فسنّوا القوانين التي تحفظ السلم العالمي وتمنع الحروب ما استطاعوا لذلك سبيلا (على الأقل بينهم فقط) فعمرت البلاد و أمن العباد وقوي الإقتصاد، فلو انهم ادركوا ان الله سبحانه ما حرم عليهم الظلم الا لخيري الدارين لما احتاجوا لكل تلك الدماء ان تردهم لعقولهم. فلا شك انهم لو التزموا بخلق العدل والتسامح والرحمة والتواضع والقناعة بما آتاهم ربهم لكان خيرا لهم في دنياهم قبل أخراهم
و اخلص الى ان ما امر الله به عباده من الأخلاق نافع في الدنيا و الاخرة و ان خفيت حكمته على العقلاء احيانا
فانصح الأخ هيثم ان يراجع نفسه و اخوانه في هذا الأمر
و الله اعلم و احكم
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء فبراير 04, 2014 3:46 pm عدل 5 مرات
رد داعية يوناني على مطعن الملحدين بأن الله لا يمنع الشر في العالم فأين عدله و رحمته
سبب الشر في العالم:
1- الله سبحانه أمر بالخير لا بالشر . قال تعالى: [وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً] أي امرهم بالخير ففسقوا وعملوا الشر فاهلكهم سبحانه
2- اكثر الشر في العالم بسبب البشر الذين يتبعون الشيطان ولا يتبعون هدي الرحمن مثل ستالين الذي اتبع الشيطان ماركس و الذي بدوره اتبع الشيطان دارون فقتلوا الملايين. ليس الله الذي امرهم بذلك
3- لماذا لا يهلك الله كل شرير في الدنيا ليرتاح الناس منهم ما دام رحيما بخلقه؟ الجواب قوله تعالى: (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) فمن صبر من المستضعفين المسلمين فقد نجح في الإمتحان
4- العذاب في الدنيا للمسلم بعضه عقاب من الله على الذنوب (مثل هزيمة يوم احد) وبعضه تطهير للذنوب وبعضه تمحيص ليمتاز المؤمن من المنافق، وبعضه رفع للدرجات (مثل مرض ايوب عليه السلام ) وبعضه انذار من اجل الإسراع بالتوبة قبل الرحيل و غير ذلك من حكمة الله سبحانه و انما يوفّ الصابرون اجرهم بغير حساب
اما ما يقوله الأخ الداعية فهو كما ذكر مجرد دليل من مجموعة ادلة قصد به ان بعض الأمور قد تكون في ظاهرها شرا للجاهل وهي في حقيقتها خير كما كان من ثقب السفينة من الخضر عليه السلام الذي كان ظاهره شرا وحقيقته خيرا لهم اذ نجوا بسفينتهم من الملك الظالم بضرر بسيط
وكذلك كثير من الأمور ظاهرها شر بينما في باطنها حكمة كالموت مثلا، فكلنا يحزن على موت ابيه و امّه لكن في هذا خيرا للبشرية فلولا ان الجيل القديم يموت لما بقي في الأرض مكان لأحد يعيش فيه ولأصبحت مشكلة السكن والغذاء والخدمات مستعصية على أي حل
عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين أبريل 21, 2014 2:55 pm عدل 1 مرات
قصة الملحد العراقي - عبد المحسن الأحمد
استمع كيف عالج البدوي المؤمن الدكتور المثقف المتعلم الملحد
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء فبراير 04, 2014 3:31 pm عدل 1 مرات
صفحة 4 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
مواضيع مماثلة
» اعتراف احد الليبرالييين العرب ان دينهم الإلحاد- محمد عمارة
» اعتراف وفاء سلطان ان الدنيوية والليبرالية هي الإلحاد فتقول: انا علمانية ليبرالية لا أؤمن بالغيبيات
» تعرف احد - مكافحة الواسطة و الرشوة - سلمان العودة
» ليبرالية تائبة: كان هدفنا نشر الإلحاد و الإباحية و تفكيك الأسرة
» افلام عن ادلة وجود الخالق جل جلاله لمكافحة الإلحاد
» اعتراف وفاء سلطان ان الدنيوية والليبرالية هي الإلحاد فتقول: انا علمانية ليبرالية لا أؤمن بالغيبيات
» تعرف احد - مكافحة الواسطة و الرشوة - سلمان العودة
» ليبرالية تائبة: كان هدفنا نشر الإلحاد و الإباحية و تفكيك الأسرة
» افلام عن ادلة وجود الخالق جل جلاله لمكافحة الإلحاد
صفحة 4 من اصل 7
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى