مقارنة بين المسلمين والغرب النصراني حسب التسلسل التاريخي استنادا لمقاييس العلم والعدل والحرية

ملخص 1400 سنة من بداية الرسالة الخاتمة الى سقوط الدولة العثمانية
من برنامج خواطر

لكن لابد لي من التنبيه لبعض الهفوات في هذا التقرير:
زعم احمد الشقيري ان النصرانية ليس فيها خطا و انما في سوء التطبيق متناسيا ان دينهم المحرف مليء بالكفريات كالإستهزاء بالأنبياء بل الإستهزاء بالله سبحانه وتعالى نفسه كما انه مليء بالدعوة لقتل الأبرياء فهذا الدين الذي هم عليه ليس دين الله الذي انزله الله على المسيح عليه السلام الا في بعض الجزئيات التي لم تحرف وما يسمونه الإنجيل ليس كلام الله بل كتاب تاريخ محرف كتبه بشر فكيف يدعي الشقيري ان دين هؤلاء حق وان الخطأ في التطبيق فقط؟ لابد ان يراجع نفسه في ذلك !

ايضا هو يهمل مسألة العقيدة و اثرها في انهيار الأمم كما يؤكده ذلك القران الكريم :
[وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ] {الأعراف:96}  فيهمل مثلا ان الخلافات بين الطوائف في الأندلس كان اكثرها هدما هو الخلاف في العقيدة

و يهمل اثر الذنوب في ظهور الفساد في قوله تعالى:
[ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ] {الرُّوم:41}

ايضا هو يمتدح الحرية باطلاق و هذا يشمل حرية انشاء دوردعارة وحرية الردة وحرية الدعوة للكفر وحرية التعامل بالربا و غيرها كثير مما يدخلونه في ما يسمونه حرية فلابد من تقييد ذلك بما احله الله  

كما انه ذكر مجازر العثمانيين ونسي مجازر الصليبيين وجعل هذه المجازر سببا في تخلف الدولة العثمانية بينما مجازر الحربين العالميتين لم يجعلها سببا للتخلف

و ختاما اسأل ايضا لماذا يهمل دور الإنحطاط الأخلاقي في انهيار الدول ؟ اين ذهب قول الشاعر مثلا:
انما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

و رغم ذلك فهذا التقرير فيه فائدة وقد بذل فيه مجهود طيب و العاقل الذي يستمع القول فيتبع احسنه