الوقف الذري العربي الإسلامي ومكانتة الاجتماعية في النظام المالي الغربي
صفحة 1 من اصل 1
الوقف الذري العربي الإسلامي ومكانتة الاجتماعية في النظام المالي الغربي
الوقف الذري العربي الإسلامي ومكانتة الاجتماعية في النظام المالي الغربي ووجهة نظر المعترضين عليه
تأليف: الدكتور منهل إسماعيل العلي بك الأستاذ المساعد في كلية الآداب / قسم التاريخ / جامعة الموصل
مقدمة البحث:
المقدمة
الحمد لله رب العالمين منشئ الدنيا والدين ، الذي خص بني البشر بإدراك الحقائق والعرفان فميزوا ببصائرهم ما أنتجته يد التحسين والتنظيم وعاينوا ببصرهم وتيقنوا ببصيرتهم الترقيات التي صارت على خط مستقيم ، والصلاة والسلام على نور الأكوان ذي القدر السمي والجاه العظيم فقد خلق الله الأنسان في هذه الحياة ودعا بنيه الى التعارف والتعاون والتأزر والتناصح والتكافل الأجتماعي وأهاب بأقويائهم أن يساندوا ضعفائهم وأبى غنيائهم أن يساعدوا فقرائهم حتى يسعدوا بسعادتهم ويسيروا في مسيرة واحدة متراصة متلاحمة الأجزاء ومن بين الظاهر التي تقوي الأواصر وتشد الأزر وتزرع المحبة في القلوب ، ظاهرة الأحسان التي منها الوقف الذري في سبيل الخير.
تعد الأوقاف الذرية إحدى الصفحات الناصعة في سجل الحضارة العربية الإسلامية إذ عملت على ايجاده منظومة من المؤسسات المتكاملة وإستمرارها في الميادين الحيوية للمجتمع .
في البحث الذي اعددته بهذه المناسبة حاولت بقدر الإمكان أن أتجنب التحليلات الفقهية لأنها معروفة عند المختصين وإنما اردات من خلال بعض اللمسات المحددة أن أشخص الدور الأجتماعي الذي قامت به الأوقاف الذرية العربية الأسلامية في المجتمع الغربي.
وأعتقد أن الدور الأجتماعي التاريخي التي قامت به الاوقاف الذرية العربية الأسلامية في المجتمعات الغربية هو الذي ما زال مجهولاً في معظمه ومازال في مسيس الحاجة ان يكتب عنه ويبحث في شأنه
ولطالما ردد عدد من الباحثين الفرنسيين من مستشرقين وغيرهم فكرة مضمنها ان الاسلام كفكر وممارسة ظل مفتقراً الى الاتجاه الانساني humanism ، الذي نجده عند اليونان ثم في المجتمعات الغربية الحديثة ، وإنما تهمة قائمة على سوء تفاهم فإذا كان المرء من (الاتجاه الإنساني تألية الإنسان وتبرير أنانيته وغطرسته وجعله محوراً للكون ، فالإسلام قاوم هذا النوع من سلوك الفكري ، وإذا كان المراد منه الاهتمام بالإنسان وإيجاد تشريع يساعده على تحسين ظروف عيشه وبث فكرة التعاطف والتضامن لتحقيق من داخل المجتمع فإننا نجد الإسلام حاضراً بكل طاقته لتحقيق هذه الأغراض.
ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث المعاصرة بدأت حتى عند الأوربيين والأمريكيين وغيرهم ، تتلمس شيئاً فشيئاً هذا الجانب الإنساني في الاسلام ، مما كتبه جاردي وجارودي وسميث وبوازار ، مثلاً من الجوانب الإنسانية والاجتماعية في الإسلام ، يبشر بتلك الرغبة في تجديد النظرة حتى تكون أقرب الى الحق والانصاف.
تحميل البحث كاملا (ملف وورد) للأعضاء:
التحميل
تأليف: الدكتور منهل إسماعيل العلي بك الأستاذ المساعد في كلية الآداب / قسم التاريخ / جامعة الموصل
مقدمة البحث:
المقدمة
الحمد لله رب العالمين منشئ الدنيا والدين ، الذي خص بني البشر بإدراك الحقائق والعرفان فميزوا ببصائرهم ما أنتجته يد التحسين والتنظيم وعاينوا ببصرهم وتيقنوا ببصيرتهم الترقيات التي صارت على خط مستقيم ، والصلاة والسلام على نور الأكوان ذي القدر السمي والجاه العظيم فقد خلق الله الأنسان في هذه الحياة ودعا بنيه الى التعارف والتعاون والتأزر والتناصح والتكافل الأجتماعي وأهاب بأقويائهم أن يساندوا ضعفائهم وأبى غنيائهم أن يساعدوا فقرائهم حتى يسعدوا بسعادتهم ويسيروا في مسيرة واحدة متراصة متلاحمة الأجزاء ومن بين الظاهر التي تقوي الأواصر وتشد الأزر وتزرع المحبة في القلوب ، ظاهرة الأحسان التي منها الوقف الذري في سبيل الخير.
تعد الأوقاف الذرية إحدى الصفحات الناصعة في سجل الحضارة العربية الإسلامية إذ عملت على ايجاده منظومة من المؤسسات المتكاملة وإستمرارها في الميادين الحيوية للمجتمع .
في البحث الذي اعددته بهذه المناسبة حاولت بقدر الإمكان أن أتجنب التحليلات الفقهية لأنها معروفة عند المختصين وإنما اردات من خلال بعض اللمسات المحددة أن أشخص الدور الأجتماعي الذي قامت به الأوقاف الذرية العربية الأسلامية في المجتمع الغربي.
وأعتقد أن الدور الأجتماعي التاريخي التي قامت به الاوقاف الذرية العربية الأسلامية في المجتمعات الغربية هو الذي ما زال مجهولاً في معظمه ومازال في مسيس الحاجة ان يكتب عنه ويبحث في شأنه
ولطالما ردد عدد من الباحثين الفرنسيين من مستشرقين وغيرهم فكرة مضمنها ان الاسلام كفكر وممارسة ظل مفتقراً الى الاتجاه الانساني humanism ، الذي نجده عند اليونان ثم في المجتمعات الغربية الحديثة ، وإنما تهمة قائمة على سوء تفاهم فإذا كان المرء من (الاتجاه الإنساني تألية الإنسان وتبرير أنانيته وغطرسته وجعله محوراً للكون ، فالإسلام قاوم هذا النوع من سلوك الفكري ، وإذا كان المراد منه الاهتمام بالإنسان وإيجاد تشريع يساعده على تحسين ظروف عيشه وبث فكرة التعاطف والتضامن لتحقيق من داخل المجتمع فإننا نجد الإسلام حاضراً بكل طاقته لتحقيق هذه الأغراض.
ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث المعاصرة بدأت حتى عند الأوربيين والأمريكيين وغيرهم ، تتلمس شيئاً فشيئاً هذا الجانب الإنساني في الاسلام ، مما كتبه جاردي وجارودي وسميث وبوازار ، مثلاً من الجوانب الإنسانية والاجتماعية في الإسلام ، يبشر بتلك الرغبة في تجديد النظرة حتى تكون أقرب الى الحق والانصاف.
تحميل البحث كاملا (ملف وورد) للأعضاء:
التحميل
مواضيع مماثلة
» بياني استنكار الوقف السني في بغداد و نينوى لتصريحات النائب احمد الجبوري عن الفساد المالي في الوقف
» مرسوم رقم (1) لسنة 1955 جواز تصفية الوقف الذري المعدل
» تخصيص اراضي لأئمة وخطباء الوقف السني نينوى من البلدية وتصريح ابو بكر مدير الوقف
» ندوة عن دور الأوقاف في الحياة الاجتماعية والفكرية
» الخان الوقفي في التراث العربي - خان القلاوين ( الجيبوقجية) في مدينة الموصل أُنموذجاً
» مرسوم رقم (1) لسنة 1955 جواز تصفية الوقف الذري المعدل
» تخصيص اراضي لأئمة وخطباء الوقف السني نينوى من البلدية وتصريح ابو بكر مدير الوقف
» ندوة عن دور الأوقاف في الحياة الاجتماعية والفكرية
» الخان الوقفي في التراث العربي - خان القلاوين ( الجيبوقجية) في مدينة الموصل أُنموذجاً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى