مثال على الوطنية التي يعلموها لأولادكم
صفحة 1 من اصل 1
مثال على الوطنية التي يعلموها لأولادكم
استمعوا لهذا الخطيب الصغير من الموصل يلقي خطبة سمّوها له: (في حب الله والوطن)
ويبدأها بقوله ( كم عظيم انت ايها الوطن، وأي شي في الحياة منك اعظم، بك ابتدأ تاريخ انفاسي )
فإنا لله و إنا اليه راجعون
هل حقا لا يوجد شيء في الحياة اعظم من الوطن كما علّموا هذا الصغير ان يقول وهل كان اجدادنا يعلّمون ابنائهم انه لا يوجد شيء اعظم من الوطن؟
بدلا من تعليمه حب الله والرسول يعلموه ( حب الله و الوطن ) ومنذ متى اصبح هذا المخلوق الهزيل المدعو ( الوطن ) قرينا بالله ويا ليتهم يصدقون بمساواة الله بالوطن فهو مجرد عنوان يذرون به الرمال في العيون اما القصيدة نفسها فهي في حب الوطن فقط ، ويا ليته مجرد حب كما يدعون بل يصل للتقديس بل و اكثر في خطة ممنهجة ليحل فيها الله بدل الوطن كليا مع الوقت في كل شيء حتى في السجود فهناك بديل عنه عندهم وهو ( تقبيل تراب الوطن ) انظروا لمدى خبث هذه العبارة التي يزيّنون بها للجهلة السجود للوطن تحت عبارات خادعة وما اشبهها بتقبيل صورة بشار الأسد بعد وضعها على الأرض فحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال الإله الحق: [وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ]
وهل الوطن هو الذي ابتدأ انفاس هذا الطفل -كما علموه ان يقول- ام ربّه الذي ارسل اليه ملَكا في رحم امّه فنفخ فيه الروح! كنت يا ولدي في بطن امك تحصل على الأوكسجين من المشيمة و رئتاك معطلتان لا فائدة لهما فلما خرجت للدنيا و انقطعت المشيمة أمر الله الرئتين بالعمل فانتفختا في لحظة بغير حول منك ولا قوة ولا حول من الطبيبة ولا قوة فاذا بك تتنفس وتحصل على الأوكسجين من مصدر بديل، هكذا ابتدأ تاريخ انفاسك. وحّدوا الذي سخر لكم هاتين الرئتين من غير حول منكم ولا قوة يا عبيد يا من لا حول لكم ولا قوة الا به.
الوطنية هذه التي اخترعوها ان لم تكن مخالفة لصريح القران فهي على الأقل " تخلّف و رجعية " حسب مصطلحاتهم هم انفسهم فلماذا التمسك بأفكار بالية كهذه تعود لأيام النازية والفاشية والبلشفية؟ وماذا جنت البشرية من هؤلاء؟
الأطفال بحاجة للتربية على العقيدة الصحيحة و الأخلاق الحسنة والعلم المفيد و قيمة العمل وليس الضحك عليهم بمثل هذه الأفكار، فهم سرعان ما يكبرون ويكتشفون انها مجرد خدعة يضحك بها السياسيون على العامة فيخرجون بنتيجة حينها ان الحياة ليست الا لعبة كبيرة يضحك بها القوي على الضعيف فيصبح النفاق جزءا من طباعهم، فيتعلمون النفاق ويبدؤون الضحك على غيرهم بمثل هذه الشعارات، والمنافقون لا يبنون أمة بل يستغلون الأمة و يبيعون انفسهم لأعدائها اذا وجدوا من يدفع الثمن المناسب. قال تعالى: [ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ]
ويبدأها بقوله ( كم عظيم انت ايها الوطن، وأي شي في الحياة منك اعظم، بك ابتدأ تاريخ انفاسي )
فإنا لله و إنا اليه راجعون
هل حقا لا يوجد شيء في الحياة اعظم من الوطن كما علّموا هذا الصغير ان يقول وهل كان اجدادنا يعلّمون ابنائهم انه لا يوجد شيء اعظم من الوطن؟
بدلا من تعليمه حب الله والرسول يعلموه ( حب الله و الوطن ) ومنذ متى اصبح هذا المخلوق الهزيل المدعو ( الوطن ) قرينا بالله ويا ليتهم يصدقون بمساواة الله بالوطن فهو مجرد عنوان يذرون به الرمال في العيون اما القصيدة نفسها فهي في حب الوطن فقط ، ويا ليته مجرد حب كما يدعون بل يصل للتقديس بل و اكثر في خطة ممنهجة ليحل فيها الله بدل الوطن كليا مع الوقت في كل شيء حتى في السجود فهناك بديل عنه عندهم وهو ( تقبيل تراب الوطن ) انظروا لمدى خبث هذه العبارة التي يزيّنون بها للجهلة السجود للوطن تحت عبارات خادعة وما اشبهها بتقبيل صورة بشار الأسد بعد وضعها على الأرض فحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال الإله الحق: [وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ]
وهل الوطن هو الذي ابتدأ انفاس هذا الطفل -كما علموه ان يقول- ام ربّه الذي ارسل اليه ملَكا في رحم امّه فنفخ فيه الروح! كنت يا ولدي في بطن امك تحصل على الأوكسجين من المشيمة و رئتاك معطلتان لا فائدة لهما فلما خرجت للدنيا و انقطعت المشيمة أمر الله الرئتين بالعمل فانتفختا في لحظة بغير حول منك ولا قوة ولا حول من الطبيبة ولا قوة فاذا بك تتنفس وتحصل على الأوكسجين من مصدر بديل، هكذا ابتدأ تاريخ انفاسك. وحّدوا الذي سخر لكم هاتين الرئتين من غير حول منكم ولا قوة يا عبيد يا من لا حول لكم ولا قوة الا به.
الوطنية هذه التي اخترعوها ان لم تكن مخالفة لصريح القران فهي على الأقل " تخلّف و رجعية " حسب مصطلحاتهم هم انفسهم فلماذا التمسك بأفكار بالية كهذه تعود لأيام النازية والفاشية والبلشفية؟ وماذا جنت البشرية من هؤلاء؟
الأطفال بحاجة للتربية على العقيدة الصحيحة و الأخلاق الحسنة والعلم المفيد و قيمة العمل وليس الضحك عليهم بمثل هذه الأفكار، فهم سرعان ما يكبرون ويكتشفون انها مجرد خدعة يضحك بها السياسيون على العامة فيخرجون بنتيجة حينها ان الحياة ليست الا لعبة كبيرة يضحك بها القوي على الضعيف فيصبح النفاق جزءا من طباعهم، فيتعلمون النفاق ويبدؤون الضحك على غيرهم بمثل هذه الشعارات، والمنافقون لا يبنون أمة بل يستغلون الأمة و يبيعون انفسهم لأعدائها اذا وجدوا من يدفع الثمن المناسب. قال تعالى: [ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ]
رد: مثال على الوطنية التي يعلموها لأولادكم
جبال الوطن لو انزل عليها القرآن لرأيتها خاشعة متصدعة من خشية الله . جبال الوطن لو تجلى لها ربها لجعلها دكا . جبال الوطن عرض الله عليها الأمانة فابت واشفقت منها . جبال الوطن تسمع كفر ابن ادم فتكاد تنهد من خشية الله . قال تعالى: [تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّا]ً و هؤلاء الوطنيون والقوميون يعظمونها من دون الله.
مياه الوطن تلعن ابن آدم اذ يشرب منها ويعصي من رزقه اياها بل يزعم القوميون ان الوطن هو من وهبها لهم فيوجبون على الناس ان يخلصوا لهذا الواهب المزعوم. قال تعالى: [أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً] الجواب عند هؤلاء انه الوطن والعياذ بالله
ارض الوطن تقول: اللهم ائذن لي ان اخسف بإبن ادم، اكل نعمتك و عصا امرك
ارض الوطن تسمع كفر ابن ادم فتشفق منه و تكاد تنشق من خشية الله
كان بعض مشركي العرب يعظّمون نجما يسمى "الشعرى" فانزل الله قوله : (هو رب الشعرى) فما احرى بمعظمي الوطن ان يقال لهم (هو رب الوطن)
ارض الوطن جعلها الله تحت اقدامكم اكراما لكم فجعلتموها فوق رؤوسكم وفي باطن قلوبكم فما لكم كيف تحكمون
هذه الأوطان التي انتم عليها عاكفون تسبحون بحمدها آناء الليل و اطراف النهار لا تسئمون، أنبئوني عنها، أ يسمعونكم اذ تدعون ام ينفعونكم ام يضرون ام وجدتم الكفار كذلك يفعلون فانتم على آثارهم مهتدون و بهم مقتدون وعما انزل ربكم غافلون فيا حسرة على العباد، يا حسرة على العباد
مياه الوطن تلعن ابن آدم اذ يشرب منها ويعصي من رزقه اياها بل يزعم القوميون ان الوطن هو من وهبها لهم فيوجبون على الناس ان يخلصوا لهذا الواهب المزعوم. قال تعالى: [أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً] الجواب عند هؤلاء انه الوطن والعياذ بالله
ارض الوطن تقول: اللهم ائذن لي ان اخسف بإبن ادم، اكل نعمتك و عصا امرك
ارض الوطن تسمع كفر ابن ادم فتشفق منه و تكاد تنشق من خشية الله
كان بعض مشركي العرب يعظّمون نجما يسمى "الشعرى" فانزل الله قوله : (هو رب الشعرى) فما احرى بمعظمي الوطن ان يقال لهم (هو رب الوطن)
ارض الوطن جعلها الله تحت اقدامكم اكراما لكم فجعلتموها فوق رؤوسكم وفي باطن قلوبكم فما لكم كيف تحكمون
هذه الأوطان التي انتم عليها عاكفون تسبحون بحمدها آناء الليل و اطراف النهار لا تسئمون، أنبئوني عنها، أ يسمعونكم اذ تدعون ام ينفعونكم ام يضرون ام وجدتم الكفار كذلك يفعلون فانتم على آثارهم مهتدون و بهم مقتدون وعما انزل ربكم غافلون فيا حسرة على العباد، يا حسرة على العباد
الوطنية الوثنية منتج غربي - محمد اسماعيل المقدم
منقول (محمد اسماعيل المقدم):
الوطنية بمعناها المحصور في قطعة أرض إذا سألنا من الذي وضع هذه الحدود الوهمية التي لا نراها إلا على الخرائط، نجد أن الأعداء هم الذين قسموا هذه الحدود، وهم الذين شطرونا بهذه الطريقة؛ في حين أننا إذا رأينا الحدود بين دولهم في أوروبا نجدها بخلاف ذلك، وأنا رأيت الحدود بين هولندا وألمانيا عبارة عن شارع في وسطه رصيف ارتفاعه حوالى نصف متر أو أقل، يعني: ممكن أن تكون أحدى رجليك في هولندا والأخرى في ألمانيا، والناس يتحركون بمنتهى الحرية، هذه هي الحدود بينهم، والآن هم ساعون في إزالة هذه الحدود، بل فعلوا ذلك بالفعل عن طريق الوحدة الأوروبية التي تحققت بالفعل، فهم بقدر ما اجتهدوا في تمزيقنا كما تمزق الجبنة الرومي هم أيضاً يندمجون ويتوحدون ويلغون الحواجز بينهم، فهذه الحدود ليست في القرآن ولا في السنة، بل هذه الحدود إنما رسمها أعداؤنا، فالوطنية بمعناها المحصور في هذه الحدود أو في عرق أو لون أو جنس خاطئة، وهذا المفهوم مفهوم دخيل، لم يعرفه السلف ولا الخلف، وأول من أدخل مفهوم الوطنية الوثنية في بلاد المسلمين أو في مصر على الأقل هو رفاعة الطهطاوي لما أرسله محمد علي إلى فرنسا ورجع ملوثاً ببعض الأفكار من فرنسا منها فكرة الوطنية، وهو أول من بدأ ينشر روح الوطنية بالمعنى الوثني، والارتباط بالتراب وبالأرض ونحو هذا الكلام الذي استورده من الأفكار التي تأثر بها في فرنسا، فطرأ علينا هذا المفهوم المحدود الضيق ضمن ركام المفاهيم المخربة التي زرعها الغربيون وأذنابهم لمزاحمة الانتماء الإسلامي، وتوهين الهوية الإسلامية التي ذوبت قوميات الأمم، والتي فتحتها في قومية واحدة هي القومية الإسلامية، والوطنية الإسلامية، ودمجتها جميعاً في أمة التوحيد. وهاكم شهادة شاهد من أهلها، وهو المؤرخ اليهودي برنارد لويس ، حيث يقول هذا المؤرخ اليهودي: كل باحث في التاريخ الإسلامي يعرف قصة الإسلام الرائعة في محاربته لعبادة الأوثان منذ بدء دعوة النبي، وكيف انتصر النبي وصحبه وأقاموا عبادة الإله الواحد التي حلت محل الديانات الوثنية لعرب الجاهلية، وفي أيامنا هذه تقوم معركة مماثلة أخرى، ولكنها ليست ضد اللات والعزى وبقية آلهة الجاهليين، بل ضد مجموعة جديدة من الأصنام اسمها الدولة والعنصر والقومية، وفي هذه المرة يظهر أن النصر حتى الآن هو حليف الأصنام، فإدخال هرطقة القومية العالمانية أو عبادة الذات الجماعية كان أرسخ المظالم التي أوقعها الغرب على الشرق الأوسط، ولكنها مع كل ذلك كانت أقل المظالم ذكراً وإعلاناً. وهذا اعتراف صريح من هذا اليهودي بأن الغرب هو الذي زرع ظلماً وعدواناً مفاهيم القومية والعالمانية ليوهن ويضعف الهوية الإسلامية. ويقرر هذا المؤرخ نفسه حقيقة ناصعة فيقول: فالليبرالية والفاشية والوطنية والقومية والشيوعية والاشتراكية كلها أوروبية الأصل مهما أقلمها وعدلها أتباعها في الشرق الأوسط، والمنظمات الإسلامية هي الوحيدة التي تنبع من تراب المنطقة، وتعبر عن كتل المشاعر الجماهيرية، وبالرغم من أن كل الحركات الإسلامية قد هزمت حتى الآن غير أنها لم تقل بعد كلمتها الأخيرة. انتهى كلام هذا اليهودي.
استمع للمقطع بصوت الشيخ المقدم
الوطنية بمعناها المحصور في قطعة أرض إذا سألنا من الذي وضع هذه الحدود الوهمية التي لا نراها إلا على الخرائط، نجد أن الأعداء هم الذين قسموا هذه الحدود، وهم الذين شطرونا بهذه الطريقة؛ في حين أننا إذا رأينا الحدود بين دولهم في أوروبا نجدها بخلاف ذلك، وأنا رأيت الحدود بين هولندا وألمانيا عبارة عن شارع في وسطه رصيف ارتفاعه حوالى نصف متر أو أقل، يعني: ممكن أن تكون أحدى رجليك في هولندا والأخرى في ألمانيا، والناس يتحركون بمنتهى الحرية، هذه هي الحدود بينهم، والآن هم ساعون في إزالة هذه الحدود، بل فعلوا ذلك بالفعل عن طريق الوحدة الأوروبية التي تحققت بالفعل، فهم بقدر ما اجتهدوا في تمزيقنا كما تمزق الجبنة الرومي هم أيضاً يندمجون ويتوحدون ويلغون الحواجز بينهم، فهذه الحدود ليست في القرآن ولا في السنة، بل هذه الحدود إنما رسمها أعداؤنا، فالوطنية بمعناها المحصور في هذه الحدود أو في عرق أو لون أو جنس خاطئة، وهذا المفهوم مفهوم دخيل، لم يعرفه السلف ولا الخلف، وأول من أدخل مفهوم الوطنية الوثنية في بلاد المسلمين أو في مصر على الأقل هو رفاعة الطهطاوي لما أرسله محمد علي إلى فرنسا ورجع ملوثاً ببعض الأفكار من فرنسا منها فكرة الوطنية، وهو أول من بدأ ينشر روح الوطنية بالمعنى الوثني، والارتباط بالتراب وبالأرض ونحو هذا الكلام الذي استورده من الأفكار التي تأثر بها في فرنسا، فطرأ علينا هذا المفهوم المحدود الضيق ضمن ركام المفاهيم المخربة التي زرعها الغربيون وأذنابهم لمزاحمة الانتماء الإسلامي، وتوهين الهوية الإسلامية التي ذوبت قوميات الأمم، والتي فتحتها في قومية واحدة هي القومية الإسلامية، والوطنية الإسلامية، ودمجتها جميعاً في أمة التوحيد. وهاكم شهادة شاهد من أهلها، وهو المؤرخ اليهودي برنارد لويس ، حيث يقول هذا المؤرخ اليهودي: كل باحث في التاريخ الإسلامي يعرف قصة الإسلام الرائعة في محاربته لعبادة الأوثان منذ بدء دعوة النبي، وكيف انتصر النبي وصحبه وأقاموا عبادة الإله الواحد التي حلت محل الديانات الوثنية لعرب الجاهلية، وفي أيامنا هذه تقوم معركة مماثلة أخرى، ولكنها ليست ضد اللات والعزى وبقية آلهة الجاهليين، بل ضد مجموعة جديدة من الأصنام اسمها الدولة والعنصر والقومية، وفي هذه المرة يظهر أن النصر حتى الآن هو حليف الأصنام، فإدخال هرطقة القومية العالمانية أو عبادة الذات الجماعية كان أرسخ المظالم التي أوقعها الغرب على الشرق الأوسط، ولكنها مع كل ذلك كانت أقل المظالم ذكراً وإعلاناً. وهذا اعتراف صريح من هذا اليهودي بأن الغرب هو الذي زرع ظلماً وعدواناً مفاهيم القومية والعالمانية ليوهن ويضعف الهوية الإسلامية. ويقرر هذا المؤرخ نفسه حقيقة ناصعة فيقول: فالليبرالية والفاشية والوطنية والقومية والشيوعية والاشتراكية كلها أوروبية الأصل مهما أقلمها وعدلها أتباعها في الشرق الأوسط، والمنظمات الإسلامية هي الوحيدة التي تنبع من تراب المنطقة، وتعبر عن كتل المشاعر الجماهيرية، وبالرغم من أن كل الحركات الإسلامية قد هزمت حتى الآن غير أنها لم تقل بعد كلمتها الأخيرة. انتهى كلام هذا اليهودي.
استمع للمقطع بصوت الشيخ المقدم
مواضيع مماثلة
» مثال عملي عن اثر الحكمة في الدعوة - محمد خالد منصور
» الدنيويون يتبنون عقيدة الملحدين في شأن الزلازل ويلقونها لأولادكم في المدارس و الإعلام - محمد اسماعيل المقدم
» نموذج من وثنية العقيدة الوطنية في مهرجان الشعراء الشعبيين في الموصل
» نموذج من وثنية العقيدة الوطنية في الإعلام المصري القومجي - العمل لوجه الوطن
» تجميع مواضيع عن مكافحة الإلحاد
» الدنيويون يتبنون عقيدة الملحدين في شأن الزلازل ويلقونها لأولادكم في المدارس و الإعلام - محمد اسماعيل المقدم
» نموذج من وثنية العقيدة الوطنية في مهرجان الشعراء الشعبيين في الموصل
» نموذج من وثنية العقيدة الوطنية في الإعلام المصري القومجي - العمل لوجه الوطن
» تجميع مواضيع عن مكافحة الإلحاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى