تعرف على جرائم الليبرالية و الرأسمالية بحق البشرية
صفحة 1 من اصل 1
تعرف على جرائم الليبرالية و الرأسمالية بحق البشرية
منقول
عندمـا سَخِرت من العلمـانيــــة المعتدلـة ..!!
الموقف الأول
مقـارنة بين تبرعـات العالم العلماني الغربي للفقراء والعالم الإسلامي
0.02 % من دخل أمريكـا يُقدم على شكل مساعدات للدول الفقيرة
0.01% من دخل سويسرا تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
20% من دخل الإمـارات تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
5% من دخل قطر تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
15% من دخل السعوديـة تقدمه مساعدات للدول الفقرة .
الموقف الثاني
عندمـا يتم تحويل غذاء الفقراء إلى وقود لسيـارات الأغنيـاء
عندمـا حدثت منذ عام تقريبـا أزمة ارتفـاع الأسعـار العالمية كان هنـاك إجمـاع على أن سببهـا هو الوقود الحيوي ........... حيث يتم تحويل أكل وغذاء الفقراء إلى بنزين ولإنتـاج 10% من احتياجـات أمريكـا من البنزين لابد من زرع 40% من اراضي أمريكـا بالغذاء الحيوي الذي سيتحول لبنزين وأمريكـا من اكثر دول العالم استخداما للوقود الحيوي .
الموقف الثالث
عندمـا بدأت تُصنع السيارة الكهربـائيـة في أمريكـا وبدأت معامل الأبحـاث تسير خُطى جدية حثيثة في تقديم سيـارة كهربائية غير مكلفة وغير ملوثة للبيئـة قـامت شركة جنرال موتورز بشـراء جميع معامل صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا وأغلقتهـا بعد شهر واحد وقامت بتسريح العلمـاء وطبعا كما تعلمون فجنرال متورز شركة جبارة يكفي أنها خسرت في الربع الاول من هذا العام 3 مليار دولار فقط لارتفاع أسعار الوقود ....... وسياستهـا تسري على البيت الأبيض نفسـه حتى قال الشيخ العنبري :- ما هو جيد لأمريكا جيد لجنرال موتورز
وفي 2005 قامت مظاهرات في أمريكا ترفع شعار عـار عليك يا جنرال موتورز حيث قامت هذه الشركة بجمع السيارات الكهربائية EVI من أمريكا وقامت بفرمهـا .
الموقف الرابع
هؤلاء النيجيريون الذين طالما طلعت علينـا الصحف الغربيـة بانبـاء عن اختطافهم لعمال ومهندسين غربيين ......... هؤلاء النيجيريون يقولون أن شركة shell شل العملاقة أعدمت متظاهرين نيجيرين ضد تلوث البيئـة وأصدرت حكمـا باعدامهم وقامت بالإعدام ويحـاولون خطف العمال والمهندسين للفت أنظـار العالم الغربي الهاديء المسكين إلى قضيتهم
الموقف الخامس
لو استهلك المواطن الصيني مثلمـا يستهلك المواطن الأمريكي من الموارد الطبيعية فإننـا بحاجة إلى ستة كواكب بحجم كوكب الأرض ولذا فأمريكـا لابد أن تتطفـل على ثروات الشعوب لتلبي رغبات أبنـائهـا المدللين .
الموقف السادس
إحدى شركات النفط في أمريكـا تكسب كل ساعة 7 مليون دولار .. كل سنة 64 مليـار دولار .... ومن أجل عيون بترول رواندا تمول شركة بترول امريكية قبائل الهوتو بالسلاح وتمول شركة بترول هولندية قبائل التوتسي بالسلاح وطز في 3 مليون قتيل جراء الحرب الأهلية
ولذا لا غرو أن تتدخل شركات البترول والسلاح في خلع وتثبيت رؤسـاء حتى امريكا نفسها وربما هذا يفسر اللغز القديم بمقتل كينيدي بعد أن بدا يسود جو السلام مع روسيا ..... حيث قُتل كينيدي وقُتل بعدها بفترة جميع الشهود في ظروف غامضة كما اعترفت الCIA شخصيـا
وطبعا نعلم جميعا أن أسياد البيت الأبيض هم مستشاري البترودولار .
الموقف السابع
كانت العراق قبل ان يدخلها الأمريكـان محاولين تطبيق العلمانية المعتدلة بجنتهم الموعودة صاحبة أكبر نسبة للطبقة المتوسطة في العالم والآن هي أقل نسبة للطبقة المتوسطة في العالم ( فقد تحول العراق إلى غنى فاحش0.5% وفقر فاحش 99.5 % ) ويبدو أننا لا نعرف مواصفـات الجنة الليبراليـة .
الموقف الثامن
قامت شركة ESSO العملاقة للبتروكيماويات برشوة مجموعة من علماء المناخ حتى يهونوا من شأن ثقب الأوزون والنتيجة صرنا في الخمس سنوات الأخيرة لا نسمع إلا نادرا عن مشاكل هذا الثقب .. يبدو أن الثقب قد التئم بدولارات إسـو .
الموقف التاسع
لا فرق يُذكر بين نتـائج انتخـابات علمانية وانتخابات دكتـاتوريـة ........ فالنتيجـة واحدة وهي تصب دائمـا في مصلحة الأغنيـاء وأصحـاب رؤوس الأموال والإنتهازيين.. في الدول الغنيـة يتم إغراق حملات الإنتـخابات بأموال البترول - حملة باراك أوربـاما تكلفت 5.5 مليـار دولار - وفي الدول الفقيرة يتم إغراق حملات الإنتخـابات بالسيـاط والإعتقالات ..........
ثم كيف يختـار البسطاء رئيسـا لهم ؟؟ ماذا يعرف المواطن العادي عن باراك أوبـاما إلا دعـايـات وأوهـام ولقاءات يسبقهـا مكيـاج وإعداد ويتبعهـا تصفيق و بينهمـا لا توجد كلمة قالهـا المرشح من عند نفسه إنمـا أدبـاء ومحللون نفسيون يصيغون الخطابات .
أليس من الأجدى أن يكون رئيس الدولة مُنتخبا من أهل الحل والعقد فحسب ؟..!!
الموقف العاشـر
بنك ليمـان بروذرز بنك موثوق به جدا حـاصل على أعلى درجـات الثقـة TRIPLE A وفجـأة ينهـار وتنهـار معه أحلام وأموال وآمـال ملايين الغلابــة .. يعطيك قرضـا ويبيع سندات على اعتبـار أنه ما زال يملك ما أقرضـك ويقوم المشتري بالمراهنة على هذه السندات وكأنه يملكهـا...... وهكذا في دوامة لا تنتهي ..!! ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لا تبع ما ليس عندك .)
خبائث الليبرالية
في كتابه أمريكا طليعة الإنحـطاط حاول جارودي نقد السياسة الأمريكية بوثائق مزعجـة ومخيفة من قلب ال CIA .. وفي كتابه الثورة المغدورة حاول تروتسكي نقد السياسة الأمريكية في أول 60 صفحة بإستشهادات اقتصاديـة واجتماعية من قلب المجتمع الأمريكي ولكن ليس العيب في امريكا ولا في ذيولها الأوربيـة فالشعب الأمريكي كأي شعب في العالم ابن لحظته إنما العيب يكمن في الليبرالية بتطبيقاتها المخيفة.
الركيزة الأساسية في الليبرالية هي تضخيم جانب الحرية الفردية وأي شخص له حق الترشيح والإنتخاب وإنشاء الأحزاب والبت في سن القونين ..
خلاصة الليبرالية :- دعه يعمل .. دعه يمر
لكن المدهش أن أكبر طبقة عُمالية في العالم تلك التي في الولايات المُتحدة ليس لها تأثير حقيقي على البناء السياسي ولا على القرارات التي تتخذها الدولة.
وبدأت تظهر الآن ليبرالية تكنوقراطية التي يسميها علي عزت بيجوفيتش القوة العقلانية التي لا قلب لها وهي النتاج النموذجي لليبرالية حيث يتلاعب بالدولة ومُقدراتها وقراراتها الحاسمة أصحاب النفوذ المادي فطالما كانت الحرية للجميع فبديهي ستكون هذه الحرية على مقاس الأسياد أصحاب المليارات أو كما قال العنبري :- ماهو جيد لأمريكا جيد لجنرال موتورز
فتركز المال في يد واحدة أو أيدي قليلة، وما ينجم عنه من تحريك دفة سياسة البلد على الصعيدين الداخلي والخارجي، بأرادة أقلية وظهور الديموقراطية النسبيـة ( ديموقراطية في مصلحة الأسيـاد وما ضد مصلحتهم ليس ديموقراطيـة .)
وبذلك تمت قولبة القوانين في الدول الليبرالية لتتوافق مع أهواء الكبـار والأقويـاء فمثلا بموجب القانون الليبرالي فإن إنكار الهولوكوست يُعد رِدة تصل مدة الحكم فيها إلى 10 سنوات سجناً وعندما أنكر الكاتب البريطاني ديفيد إيرفينغ الهولوكوست كان مصيره السجن ( فقط لأنه شكك في عدد أرقـام ضحايا الهولوكوست ) .. ونفس المصير كان ينتظر الكاتب النمساوي هونسيك رغم بلوغه سن 67 سنة .. ونفس المصير كان ينتظر جارودي في فرنسـا حيث قانون غيتسو الذي يمنع مناقشة قضية المحرقة وافران الغاز وقد صدر القانون عام 1989 فالمُفكر الذي يُنكر الهولوكوست = المفكر الذي يقول أن الأرض تدور حول الشمس ( في القرن 17 ) .....
أيضا مهزلة اعتراف العالم الليبرالي بأسـره بدولة اسرائيل وهي ليست أكثر من عصابات مُحتلة جاءت من بقاع العالم لاحتلال فلسطين البلد العربي المسكين وما زال التأييد مستمرا ..!!
وقف ديك تشيني ( نائب الرئيس الأمريكي ) يومـا ما وقال :- هناك رجل في الشرق الأوسط يضع يده على عُشر إحتياطي العالم من البترول .. ( إنه صدام حسين ) في هذه اللحظة بالذات يتم تبرير قتل مليوني عراقي ومليون في الطريق إنها الفدية الليبراليـة المعتادة كل بضعة سنوات
لكن هل ديك تشيني مريض ؟ هل بوش سفاح ؟ إن نظرية الدومينو حيث تسقط البلاد بالتتابع تحت سطوة الشيوعية هي نفسها وللأسف الشديد تُطبق اليوم لكن تحت سطوة الليبرالية
إن المشكلة ليست في بوش ولا في تشيني .. المشكلة الكارثية هي في تطبيقات الليبرالية ..........
يذكر الملك الراحل الحسن الثاني أنه كان في حوار مع جورج بومبيدو حين كان نائبا للرئيس الفرنسي دوغول حول القضية الجزائرية وقد صرح بومبيدو للملك الراحل بأن الحرب الجزائرية مفيدة للصناعة العسكرية الفرنسية كما هي مفيدة لصناعات النسيج و الغذاء و الصلب ..
شركة ITT الأمريكية العملاقة للاتصالات وشركة فورد للسيارات دبرتا انقلابا عسكريا ضد سلفادور أليندي الذي وصل إلى السلطة في الشيلي عن طريق صناديق الاقتراع لأن الليندي لن يراعي مصالح فورد وأحلوا مكانه بنوتشيالذي خلف وراءه مخلفا وراءه 30.000 قتيل .
نظام أخيليون للتجسس الذي صممه CIA لمراقبة الإرهـاب وهو في الأصل يقوم بمراقبة الشركات العملاقة في المناقصات بحيث ترسو في النهاية كالعادة من عشر سنوات في صف الشركات الأمريكية مقابل دعم هذه الشركات لأخيلون كما حدث مع صفقة طائرات بوينج العملاقة للبرازيل.
نظرية الحاجة أُم الإختراع انعكست في المنظومة الليبرالية إلى نظرية الإختراع يوَّلِد الحاجة فبدأت الشركات الكبرى من خلال الإعلانات في خلق رغبات وهمية لدى المواطنين وتوظف في ذلك جسد المرأة وبتكرار الوصلات الإعلانية غدا استهلاك المنتوجات الصناعية مسألة مفروغا منها مادامت الوصلات الإعلانية تُحقق هذه الرغبات على مستوى اللاوعي الذي يتجسد في الإصرار على تعرية جسم المرأة .
شركة Nestlé السويسرية قد هددت منظمة الصحة العالمية بوقف ما تحصل عليه من إمدادات إذا استمرت في حملتها التحسيسية بأهمية الإرضاع بحليب الأم .
و قد أجبرت الشركات الكبرى الحكومة السويدية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي على خفض الضرائب و هددت بنقل أنشطتها إلى الخارج إذا لم تحقق مطالبها ، وهذا ما أدى فعلا إلى وقف الحكومة لكثير من مشاريعها الاجتماعية .
وقد قامت شركة ESSO العملاقة للبتروكيماويات برشوة مجموعة من علماء المناخ حتى يهونوا من شأن ثقب الأوزون والنتيجة صرنا في الخمس سنوات الأخيرة لا نسمع إلا نادرا عن مشاكل هذا الثقب ..
وحتى على مستوى العلاقات بين الدول الليبرالية نجد الخيانة على أوجهـا فأمريكا لم تتدخل في الحرب العالمية الثانية إلا في الرمق الأخير وبعد أن حصلت على ثلث ثروة العالم جراء بيع الأسلحة للحلفاء .
يوجد الآن في مخازن شركة نوفارتس العملاقة للأدوية أجيال رهيبة من المضادات الحيوية وطبعا سيُحرم منها جيلنا الحالي لأن الشركة تريد أولا تفريغ مخزوناتها القديمة من المضادات الحيوية بأجيالها الأربعة وتحقيق الإستفادة المثلى منها أولا قبل طرح الأجيال الجديدة وطبعا مدير الشركة سيبيع أوجاع الناس مقابل ال 21.5 مليون يورو الراتب الشهري له ( وهو ثاني اكبر راتب في العالم بعد راتب مدير بنوك سويسرا .)
ولا ننسى أن نصف مرضى الإيدز في العالم لا يحصلون على العقار لإحتكار الشركات العملاقة له .
ومن أجل عيون بترول رواندا تمول شركة بترول امريكية قبائل الهوتو بالسلاح وتمول شركة بترول هولندية قبائل التوتسي بالسلاح والنتيجة 3 مليون قتيل جراء الحرب الأهلية .
أما عن العدالة الليبراليـة فحدث ولا حرج حيث يحصل مثلا الجندي الأمريكي في شركات حراسة الأمن كشركة black water الشهيرة صاحبة الفضيحة الأخيرة يحصل على 10000 دولار بينما يحصل زميله النيبالي ( والنيباليين يشتركون بكثرة في هذه الشركات ) يحصل على 500 دولار أي واحد إلى عشرين من دخل الأمريكي بل ويتم زج النيباليين المساكين في أفغانستـان لحراسة قرضاي والقنصليـات .
أما عن تحكم المؤسسات الليبرالية فحدث ولا حرج فغاية المؤسسة الليبرالية في تعاملها مع العمال هو تحقيق الحد الأدنى اللازم للمعيشة وكل المظاهرات والنقابات لم تؤسس إلا لزحزحة هذا العنوان قليلا وطبعا ينتهي الحال بالمتظاهرين إلى التسريح بحجة تقليل المصروفات الإداريـة.
أما عن غسيـل الادمغـة في الأنظمة الليبرالية فحدث ولا حرج فروبرت مردوخ الملياردير الشهير صاحب القناة الخامسة في التليفزيون البريطاني وصاحب أكبر الجرائد والمجلات الامريكية ( النيويورك بوست والتايمز والصن الإنجليزية ) وصاحب قناة فوكس نيوزالشهيرة ومؤسس شبكة CNN الفضائية للأخبار التي احتكرت الخبر من ميادين القتال إبان حرب الخليج الثانية و نجحت في ضرب طوق من التعتيم حول أهداف الحرب وطبعا بقرار من مردخاي تصبح الهولوكوست حقيقة لا تقبل الجدال ويصبح الشهداء الفلسطينيين همج وإرهابيين متوحشين .
وعندما يدافع مثلا القس جيري فلويل عن حق إسرائيل في الأرض تصله بعدها بأيـام طائرة هليكوبتر هديـة من الليبرالين اليهود .. وعندما تهاجم وفـاء سلطان الجريح الفلسطيني وتقول لا يوجد يهودي يفخخ نفسه تحصل فورا على زيارة مفتوحة إلى تل أبيب ..
وفي المرحلة الأخيرة من الرأسمـاليـة الليبرالية حيث يتكون ما يُعرف بالترست وهو شركة عملاقة متحدة من شركات صغرى وهي المرحلة الأخيرة والمخيفة في الرأسمالية حيث لا منافس .. المعايير القِيمية توضع بمعرفة هذه الشركة .. هذه الشركة تمارس الأنانية .. ابتزاز قوة العمل .. احتكـار .... حيث كل منافس صغير سيُبتلع فبديهي أن تكون مصرفاته الإداريـة أزيد من الشركة العملاقة فيضطـر للإتحـاد بها وهكذا تصيـر بلا منافس وتظهر شركة عملاقة في كل مجال صنـاعي ومؤسسي.. وللأسف الشديد تتسـارع الليبراليـة الغربية الآن في هذه المرحلة وكل يوم تتحد مئـات الشركـات وتُبتلع الشركات الصغرى وبدأنـا نسمع عن شركـات رؤوس أموالهـا بمئـات المليـارات كشركة موبيل mobil النفطية التي بلغ رأسمالها 241.91 مليار دولار عام 1997 في حين ان الناتج الداخلي الخام للدول العربية مجتمعة لا يتجاوز 300 مليار دولار سنويا .
بدأنـا نسمع عن مدير شركة يقبض راتب يعادل راتب مليون موظف
مدير نوفارتس للأدويـة 21.5 مليون يورو = 160 مليون جنيه مصري شهـريـا
يكفي الليبراليون أنهم يُجيـزون لأنفسهم استخدام حق الفيتـو ( الذي يعني لا قيمة للأغلبية .. لاقيمة للشورى .. ) يجيـزون لأنفسهم تحويل غـزة إلى سجن كبير .. يجيزون لأنفسهم وضع الإنسـان في أقفـاص حديديـة مُخصصة للحيوانات في جوانتانامو .. يجيزون لأنفسهم الإجتمـاع سنويـا في دافوس لاقتسـام الكعكـة .. يجيزون لأنفسـهم سرقـة مُقدراتنـا وثرواتنـا .. يجيزون لانفسهم دفن نفاياتهم النووية في بلادنـا .. يجيـزون لأنفسـهم فرض الوصـاية علينـا وفرض تقسيمـات شرقأوسطية على مزاجهم وكأنها كما قال مصطفى بكري ( عزبة اللى خلفوهم ) .. يجيزون لأنفسهم سن السكين وإغرائنـا بالإنتحـار أو الأمـركة وإذا لم نفعل فنحن همج بدو متخلفون .
وليس مدهشـا أن يخرج من شباب الغرب أنفسهم من يتظاهر ضد الظلم الليبرالي الرأسمالي لباقي العالم يخرج في مظاهرات ضد دافوس 250ألف متظـاهر سنويـا و مظاهرات ضد عصابات المارينز أكثر من ذلك لكن المدهش حقا هو أن يأتي أبناء من بني جلدتنا ويتكلمون بالسنتنـا ويدعون لليبرالية في بلادنا ويروجون لترويضنا للغرب .
عندنا في مصر مثلا تعمل منظمـات غير حكوميـة كمنظمة CATALYST الخبيثـة في الريف المصري حيث تُقدم وجبة غداء لجميع أهل القرية ثم تبدأ في دعم الخدمة الصحيـة عن طريق تركيب لولب منع الحمل مجانـا .. وتركيب كبسولات NORPLANT مجانا لأي عدد ومعلوم أن ثمن الكبسولة يزيد على 200 جنيـه مصري وأذكر أنه زارني وفد منذ فترة وقالوا لي بالحرف الواحد :- هذا الدواء المجاني الذي نقدمه للنـاس ما هو إلا إغـراء لهم حتى تعرف المرأة مكان المؤسسـة الطبية عندمـا تأتي لفحص ابنها ليحصل على دواء ومن هنـا يأتي دورنـا حتى تحصـل هي على وسيلة منع الحمـل .. يا ترى لماذا يحمل الغرب عاطفة خاصة تجاه الشعب المصري الغلبان تجاه العقم ولا يحملون نفس العاطفة تجاه رغيف الخبز لماذا تنفق CATALYST فوق 600 مليون جنيه مصري خلال ست سنوات على مشروع منع الحمل
عندما دخلت أمريكا أفغانستـان وأدخلت معها أنهـار اللبن والعسل ماذا فعلت مع المرأة ؟ يقول الأُستـاذ مصباح عبد الباقي أكاديمي أفغاني :- ( لقد أُرسلت 9 فتيـات أفغانيـات إلى أمريكـا لتشكيل فريق كرة قدم نسائي أفغاني وقد أصرت أمريكا إصرارا شديدا على هذا الأمر وسيتم تدريبهن وفحصهن طبيـا وسيلتقين بعدها بعدد من مسئولي الرياضة بأمريكـا في انتظارهن .. لكن المدهش أنه إلى الآن لا يوجد فريق كرة قدم للرجـال ولم يهتم أحد بذلك وهذا مدعاة لعجب لا ينتهي مادامت في الناس عقـول ) هذا في الوقت الذي يموت فيه في مخيم مسلخ وحده 40 طفل يوميـا بسبب الجوع والمرض .. هذا في الوقت الذي وطبقا لتقرير جامعة نيوهامبشير يقتل 62 مدني أفغاني يوميـا .. هذا في الوقت الذي تموت فيه امرأتان أفغانيتـان يوميـا بسبب الدرن .. يبدو أن أفغـانستـان والعراق فعلا تحولتـا إلى بلاد تفيض لبن وعسل منذ دخول الغرب فيهمـا ومَن ينكر ذلك فهو جاهل بمفاتن الليبرالية ..!!
الغرب الليبرالي ما زال يملك المزيد في جعبتـه .. فماديـا وإلحـاديا يستطيع الشيطـان أن يعيش بيننـا كأحد النبلاء الليبراليين الرأسماليين الشرفـاء وسيحقق كل ما يخطط له كأحد الليبراليين وسيجد في عالمنـا العربي مَن يؤكد أنه مُخلص وليبرالي شريف ..!!
ومِن تغريب المرأة إلى إفقـار الشعوب إلى نهب الثروات إلى علمنة المناهج الدراسيـة إلى تخريب العقول إلى إستباحة الفجـور إلى التمكين للحكومـات الفاسدة إلى الليبراليـة والمادية الملحدة الطريق واحـد والعربة واحدة ولا يركبها إلا الظالمين والمفسدين في الأرض ..!!
عندمـا سَخِرت من العلمـانيــــة المعتدلـة ..!!
الموقف الأول
مقـارنة بين تبرعـات العالم العلماني الغربي للفقراء والعالم الإسلامي
0.02 % من دخل أمريكـا يُقدم على شكل مساعدات للدول الفقيرة
0.01% من دخل سويسرا تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
20% من دخل الإمـارات تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
5% من دخل قطر تقدمه مساعدات للدول الفقيرة
15% من دخل السعوديـة تقدمه مساعدات للدول الفقرة .
الموقف الثاني
عندمـا يتم تحويل غذاء الفقراء إلى وقود لسيـارات الأغنيـاء
عندمـا حدثت منذ عام تقريبـا أزمة ارتفـاع الأسعـار العالمية كان هنـاك إجمـاع على أن سببهـا هو الوقود الحيوي ........... حيث يتم تحويل أكل وغذاء الفقراء إلى بنزين ولإنتـاج 10% من احتياجـات أمريكـا من البنزين لابد من زرع 40% من اراضي أمريكـا بالغذاء الحيوي الذي سيتحول لبنزين وأمريكـا من اكثر دول العالم استخداما للوقود الحيوي .
الموقف الثالث
عندمـا بدأت تُصنع السيارة الكهربـائيـة في أمريكـا وبدأت معامل الأبحـاث تسير خُطى جدية حثيثة في تقديم سيـارة كهربائية غير مكلفة وغير ملوثة للبيئـة قـامت شركة جنرال موتورز بشـراء جميع معامل صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا وأغلقتهـا بعد شهر واحد وقامت بتسريح العلمـاء وطبعا كما تعلمون فجنرال متورز شركة جبارة يكفي أنها خسرت في الربع الاول من هذا العام 3 مليار دولار فقط لارتفاع أسعار الوقود ....... وسياستهـا تسري على البيت الأبيض نفسـه حتى قال الشيخ العنبري :- ما هو جيد لأمريكا جيد لجنرال موتورز
وفي 2005 قامت مظاهرات في أمريكا ترفع شعار عـار عليك يا جنرال موتورز حيث قامت هذه الشركة بجمع السيارات الكهربائية EVI من أمريكا وقامت بفرمهـا .
الموقف الرابع
هؤلاء النيجيريون الذين طالما طلعت علينـا الصحف الغربيـة بانبـاء عن اختطافهم لعمال ومهندسين غربيين ......... هؤلاء النيجيريون يقولون أن شركة shell شل العملاقة أعدمت متظاهرين نيجيرين ضد تلوث البيئـة وأصدرت حكمـا باعدامهم وقامت بالإعدام ويحـاولون خطف العمال والمهندسين للفت أنظـار العالم الغربي الهاديء المسكين إلى قضيتهم
الموقف الخامس
لو استهلك المواطن الصيني مثلمـا يستهلك المواطن الأمريكي من الموارد الطبيعية فإننـا بحاجة إلى ستة كواكب بحجم كوكب الأرض ولذا فأمريكـا لابد أن تتطفـل على ثروات الشعوب لتلبي رغبات أبنـائهـا المدللين .
الموقف السادس
إحدى شركات النفط في أمريكـا تكسب كل ساعة 7 مليون دولار .. كل سنة 64 مليـار دولار .... ومن أجل عيون بترول رواندا تمول شركة بترول امريكية قبائل الهوتو بالسلاح وتمول شركة بترول هولندية قبائل التوتسي بالسلاح وطز في 3 مليون قتيل جراء الحرب الأهلية
ولذا لا غرو أن تتدخل شركات البترول والسلاح في خلع وتثبيت رؤسـاء حتى امريكا نفسها وربما هذا يفسر اللغز القديم بمقتل كينيدي بعد أن بدا يسود جو السلام مع روسيا ..... حيث قُتل كينيدي وقُتل بعدها بفترة جميع الشهود في ظروف غامضة كما اعترفت الCIA شخصيـا
وطبعا نعلم جميعا أن أسياد البيت الأبيض هم مستشاري البترودولار .
الموقف السابع
كانت العراق قبل ان يدخلها الأمريكـان محاولين تطبيق العلمانية المعتدلة بجنتهم الموعودة صاحبة أكبر نسبة للطبقة المتوسطة في العالم والآن هي أقل نسبة للطبقة المتوسطة في العالم ( فقد تحول العراق إلى غنى فاحش0.5% وفقر فاحش 99.5 % ) ويبدو أننا لا نعرف مواصفـات الجنة الليبراليـة .
الموقف الثامن
قامت شركة ESSO العملاقة للبتروكيماويات برشوة مجموعة من علماء المناخ حتى يهونوا من شأن ثقب الأوزون والنتيجة صرنا في الخمس سنوات الأخيرة لا نسمع إلا نادرا عن مشاكل هذا الثقب .. يبدو أن الثقب قد التئم بدولارات إسـو .
الموقف التاسع
لا فرق يُذكر بين نتـائج انتخـابات علمانية وانتخابات دكتـاتوريـة ........ فالنتيجـة واحدة وهي تصب دائمـا في مصلحة الأغنيـاء وأصحـاب رؤوس الأموال والإنتهازيين.. في الدول الغنيـة يتم إغراق حملات الإنتـخابات بأموال البترول - حملة باراك أوربـاما تكلفت 5.5 مليـار دولار - وفي الدول الفقيرة يتم إغراق حملات الإنتخـابات بالسيـاط والإعتقالات ..........
ثم كيف يختـار البسطاء رئيسـا لهم ؟؟ ماذا يعرف المواطن العادي عن باراك أوبـاما إلا دعـايـات وأوهـام ولقاءات يسبقهـا مكيـاج وإعداد ويتبعهـا تصفيق و بينهمـا لا توجد كلمة قالهـا المرشح من عند نفسه إنمـا أدبـاء ومحللون نفسيون يصيغون الخطابات .
أليس من الأجدى أن يكون رئيس الدولة مُنتخبا من أهل الحل والعقد فحسب ؟..!!
الموقف العاشـر
بنك ليمـان بروذرز بنك موثوق به جدا حـاصل على أعلى درجـات الثقـة TRIPLE A وفجـأة ينهـار وتنهـار معه أحلام وأموال وآمـال ملايين الغلابــة .. يعطيك قرضـا ويبيع سندات على اعتبـار أنه ما زال يملك ما أقرضـك ويقوم المشتري بالمراهنة على هذه السندات وكأنه يملكهـا...... وهكذا في دوامة لا تنتهي ..!! ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لا تبع ما ليس عندك .)
خبائث الليبرالية
في كتابه أمريكا طليعة الإنحـطاط حاول جارودي نقد السياسة الأمريكية بوثائق مزعجـة ومخيفة من قلب ال CIA .. وفي كتابه الثورة المغدورة حاول تروتسكي نقد السياسة الأمريكية في أول 60 صفحة بإستشهادات اقتصاديـة واجتماعية من قلب المجتمع الأمريكي ولكن ليس العيب في امريكا ولا في ذيولها الأوربيـة فالشعب الأمريكي كأي شعب في العالم ابن لحظته إنما العيب يكمن في الليبرالية بتطبيقاتها المخيفة.
الركيزة الأساسية في الليبرالية هي تضخيم جانب الحرية الفردية وأي شخص له حق الترشيح والإنتخاب وإنشاء الأحزاب والبت في سن القونين ..
خلاصة الليبرالية :- دعه يعمل .. دعه يمر
لكن المدهش أن أكبر طبقة عُمالية في العالم تلك التي في الولايات المُتحدة ليس لها تأثير حقيقي على البناء السياسي ولا على القرارات التي تتخذها الدولة.
وبدأت تظهر الآن ليبرالية تكنوقراطية التي يسميها علي عزت بيجوفيتش القوة العقلانية التي لا قلب لها وهي النتاج النموذجي لليبرالية حيث يتلاعب بالدولة ومُقدراتها وقراراتها الحاسمة أصحاب النفوذ المادي فطالما كانت الحرية للجميع فبديهي ستكون هذه الحرية على مقاس الأسياد أصحاب المليارات أو كما قال العنبري :- ماهو جيد لأمريكا جيد لجنرال موتورز
فتركز المال في يد واحدة أو أيدي قليلة، وما ينجم عنه من تحريك دفة سياسة البلد على الصعيدين الداخلي والخارجي، بأرادة أقلية وظهور الديموقراطية النسبيـة ( ديموقراطية في مصلحة الأسيـاد وما ضد مصلحتهم ليس ديموقراطيـة .)
وبذلك تمت قولبة القوانين في الدول الليبرالية لتتوافق مع أهواء الكبـار والأقويـاء فمثلا بموجب القانون الليبرالي فإن إنكار الهولوكوست يُعد رِدة تصل مدة الحكم فيها إلى 10 سنوات سجناً وعندما أنكر الكاتب البريطاني ديفيد إيرفينغ الهولوكوست كان مصيره السجن ( فقط لأنه شكك في عدد أرقـام ضحايا الهولوكوست ) .. ونفس المصير كان ينتظر الكاتب النمساوي هونسيك رغم بلوغه سن 67 سنة .. ونفس المصير كان ينتظر جارودي في فرنسـا حيث قانون غيتسو الذي يمنع مناقشة قضية المحرقة وافران الغاز وقد صدر القانون عام 1989 فالمُفكر الذي يُنكر الهولوكوست = المفكر الذي يقول أن الأرض تدور حول الشمس ( في القرن 17 ) .....
أيضا مهزلة اعتراف العالم الليبرالي بأسـره بدولة اسرائيل وهي ليست أكثر من عصابات مُحتلة جاءت من بقاع العالم لاحتلال فلسطين البلد العربي المسكين وما زال التأييد مستمرا ..!!
وقف ديك تشيني ( نائب الرئيس الأمريكي ) يومـا ما وقال :- هناك رجل في الشرق الأوسط يضع يده على عُشر إحتياطي العالم من البترول .. ( إنه صدام حسين ) في هذه اللحظة بالذات يتم تبرير قتل مليوني عراقي ومليون في الطريق إنها الفدية الليبراليـة المعتادة كل بضعة سنوات
لكن هل ديك تشيني مريض ؟ هل بوش سفاح ؟ إن نظرية الدومينو حيث تسقط البلاد بالتتابع تحت سطوة الشيوعية هي نفسها وللأسف الشديد تُطبق اليوم لكن تحت سطوة الليبرالية
إن المشكلة ليست في بوش ولا في تشيني .. المشكلة الكارثية هي في تطبيقات الليبرالية ..........
يذكر الملك الراحل الحسن الثاني أنه كان في حوار مع جورج بومبيدو حين كان نائبا للرئيس الفرنسي دوغول حول القضية الجزائرية وقد صرح بومبيدو للملك الراحل بأن الحرب الجزائرية مفيدة للصناعة العسكرية الفرنسية كما هي مفيدة لصناعات النسيج و الغذاء و الصلب ..
شركة ITT الأمريكية العملاقة للاتصالات وشركة فورد للسيارات دبرتا انقلابا عسكريا ضد سلفادور أليندي الذي وصل إلى السلطة في الشيلي عن طريق صناديق الاقتراع لأن الليندي لن يراعي مصالح فورد وأحلوا مكانه بنوتشيالذي خلف وراءه مخلفا وراءه 30.000 قتيل .
نظام أخيليون للتجسس الذي صممه CIA لمراقبة الإرهـاب وهو في الأصل يقوم بمراقبة الشركات العملاقة في المناقصات بحيث ترسو في النهاية كالعادة من عشر سنوات في صف الشركات الأمريكية مقابل دعم هذه الشركات لأخيلون كما حدث مع صفقة طائرات بوينج العملاقة للبرازيل.
نظرية الحاجة أُم الإختراع انعكست في المنظومة الليبرالية إلى نظرية الإختراع يوَّلِد الحاجة فبدأت الشركات الكبرى من خلال الإعلانات في خلق رغبات وهمية لدى المواطنين وتوظف في ذلك جسد المرأة وبتكرار الوصلات الإعلانية غدا استهلاك المنتوجات الصناعية مسألة مفروغا منها مادامت الوصلات الإعلانية تُحقق هذه الرغبات على مستوى اللاوعي الذي يتجسد في الإصرار على تعرية جسم المرأة .
شركة Nestlé السويسرية قد هددت منظمة الصحة العالمية بوقف ما تحصل عليه من إمدادات إذا استمرت في حملتها التحسيسية بأهمية الإرضاع بحليب الأم .
و قد أجبرت الشركات الكبرى الحكومة السويدية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي على خفض الضرائب و هددت بنقل أنشطتها إلى الخارج إذا لم تحقق مطالبها ، وهذا ما أدى فعلا إلى وقف الحكومة لكثير من مشاريعها الاجتماعية .
وقد قامت شركة ESSO العملاقة للبتروكيماويات برشوة مجموعة من علماء المناخ حتى يهونوا من شأن ثقب الأوزون والنتيجة صرنا في الخمس سنوات الأخيرة لا نسمع إلا نادرا عن مشاكل هذا الثقب ..
وحتى على مستوى العلاقات بين الدول الليبرالية نجد الخيانة على أوجهـا فأمريكا لم تتدخل في الحرب العالمية الثانية إلا في الرمق الأخير وبعد أن حصلت على ثلث ثروة العالم جراء بيع الأسلحة للحلفاء .
يوجد الآن في مخازن شركة نوفارتس العملاقة للأدوية أجيال رهيبة من المضادات الحيوية وطبعا سيُحرم منها جيلنا الحالي لأن الشركة تريد أولا تفريغ مخزوناتها القديمة من المضادات الحيوية بأجيالها الأربعة وتحقيق الإستفادة المثلى منها أولا قبل طرح الأجيال الجديدة وطبعا مدير الشركة سيبيع أوجاع الناس مقابل ال 21.5 مليون يورو الراتب الشهري له ( وهو ثاني اكبر راتب في العالم بعد راتب مدير بنوك سويسرا .)
ولا ننسى أن نصف مرضى الإيدز في العالم لا يحصلون على العقار لإحتكار الشركات العملاقة له .
ومن أجل عيون بترول رواندا تمول شركة بترول امريكية قبائل الهوتو بالسلاح وتمول شركة بترول هولندية قبائل التوتسي بالسلاح والنتيجة 3 مليون قتيل جراء الحرب الأهلية .
أما عن العدالة الليبراليـة فحدث ولا حرج حيث يحصل مثلا الجندي الأمريكي في شركات حراسة الأمن كشركة black water الشهيرة صاحبة الفضيحة الأخيرة يحصل على 10000 دولار بينما يحصل زميله النيبالي ( والنيباليين يشتركون بكثرة في هذه الشركات ) يحصل على 500 دولار أي واحد إلى عشرين من دخل الأمريكي بل ويتم زج النيباليين المساكين في أفغانستـان لحراسة قرضاي والقنصليـات .
أما عن تحكم المؤسسات الليبرالية فحدث ولا حرج فغاية المؤسسة الليبرالية في تعاملها مع العمال هو تحقيق الحد الأدنى اللازم للمعيشة وكل المظاهرات والنقابات لم تؤسس إلا لزحزحة هذا العنوان قليلا وطبعا ينتهي الحال بالمتظاهرين إلى التسريح بحجة تقليل المصروفات الإداريـة.
أما عن غسيـل الادمغـة في الأنظمة الليبرالية فحدث ولا حرج فروبرت مردوخ الملياردير الشهير صاحب القناة الخامسة في التليفزيون البريطاني وصاحب أكبر الجرائد والمجلات الامريكية ( النيويورك بوست والتايمز والصن الإنجليزية ) وصاحب قناة فوكس نيوزالشهيرة ومؤسس شبكة CNN الفضائية للأخبار التي احتكرت الخبر من ميادين القتال إبان حرب الخليج الثانية و نجحت في ضرب طوق من التعتيم حول أهداف الحرب وطبعا بقرار من مردخاي تصبح الهولوكوست حقيقة لا تقبل الجدال ويصبح الشهداء الفلسطينيين همج وإرهابيين متوحشين .
وعندما يدافع مثلا القس جيري فلويل عن حق إسرائيل في الأرض تصله بعدها بأيـام طائرة هليكوبتر هديـة من الليبرالين اليهود .. وعندما تهاجم وفـاء سلطان الجريح الفلسطيني وتقول لا يوجد يهودي يفخخ نفسه تحصل فورا على زيارة مفتوحة إلى تل أبيب ..
وفي المرحلة الأخيرة من الرأسمـاليـة الليبرالية حيث يتكون ما يُعرف بالترست وهو شركة عملاقة متحدة من شركات صغرى وهي المرحلة الأخيرة والمخيفة في الرأسمالية حيث لا منافس .. المعايير القِيمية توضع بمعرفة هذه الشركة .. هذه الشركة تمارس الأنانية .. ابتزاز قوة العمل .. احتكـار .... حيث كل منافس صغير سيُبتلع فبديهي أن تكون مصرفاته الإداريـة أزيد من الشركة العملاقة فيضطـر للإتحـاد بها وهكذا تصيـر بلا منافس وتظهر شركة عملاقة في كل مجال صنـاعي ومؤسسي.. وللأسف الشديد تتسـارع الليبراليـة الغربية الآن في هذه المرحلة وكل يوم تتحد مئـات الشركـات وتُبتلع الشركات الصغرى وبدأنـا نسمع عن شركـات رؤوس أموالهـا بمئـات المليـارات كشركة موبيل mobil النفطية التي بلغ رأسمالها 241.91 مليار دولار عام 1997 في حين ان الناتج الداخلي الخام للدول العربية مجتمعة لا يتجاوز 300 مليار دولار سنويا .
بدأنـا نسمع عن مدير شركة يقبض راتب يعادل راتب مليون موظف
مدير نوفارتس للأدويـة 21.5 مليون يورو = 160 مليون جنيه مصري شهـريـا
يكفي الليبراليون أنهم يُجيـزون لأنفسهم استخدام حق الفيتـو ( الذي يعني لا قيمة للأغلبية .. لاقيمة للشورى .. ) يجيـزون لأنفسهم تحويل غـزة إلى سجن كبير .. يجيزون لأنفسهم وضع الإنسـان في أقفـاص حديديـة مُخصصة للحيوانات في جوانتانامو .. يجيزون لأنفسهم الإجتمـاع سنويـا في دافوس لاقتسـام الكعكـة .. يجيزون لأنفسـهم سرقـة مُقدراتنـا وثرواتنـا .. يجيزون لانفسهم دفن نفاياتهم النووية في بلادنـا .. يجيـزون لأنفسـهم فرض الوصـاية علينـا وفرض تقسيمـات شرقأوسطية على مزاجهم وكأنها كما قال مصطفى بكري ( عزبة اللى خلفوهم ) .. يجيزون لأنفسهم سن السكين وإغرائنـا بالإنتحـار أو الأمـركة وإذا لم نفعل فنحن همج بدو متخلفون .
وليس مدهشـا أن يخرج من شباب الغرب أنفسهم من يتظاهر ضد الظلم الليبرالي الرأسمالي لباقي العالم يخرج في مظاهرات ضد دافوس 250ألف متظـاهر سنويـا و مظاهرات ضد عصابات المارينز أكثر من ذلك لكن المدهش حقا هو أن يأتي أبناء من بني جلدتنا ويتكلمون بالسنتنـا ويدعون لليبرالية في بلادنا ويروجون لترويضنا للغرب .
عندنا في مصر مثلا تعمل منظمـات غير حكوميـة كمنظمة CATALYST الخبيثـة في الريف المصري حيث تُقدم وجبة غداء لجميع أهل القرية ثم تبدأ في دعم الخدمة الصحيـة عن طريق تركيب لولب منع الحمل مجانـا .. وتركيب كبسولات NORPLANT مجانا لأي عدد ومعلوم أن ثمن الكبسولة يزيد على 200 جنيـه مصري وأذكر أنه زارني وفد منذ فترة وقالوا لي بالحرف الواحد :- هذا الدواء المجاني الذي نقدمه للنـاس ما هو إلا إغـراء لهم حتى تعرف المرأة مكان المؤسسـة الطبية عندمـا تأتي لفحص ابنها ليحصل على دواء ومن هنـا يأتي دورنـا حتى تحصـل هي على وسيلة منع الحمـل .. يا ترى لماذا يحمل الغرب عاطفة خاصة تجاه الشعب المصري الغلبان تجاه العقم ولا يحملون نفس العاطفة تجاه رغيف الخبز لماذا تنفق CATALYST فوق 600 مليون جنيه مصري خلال ست سنوات على مشروع منع الحمل
عندما دخلت أمريكا أفغانستـان وأدخلت معها أنهـار اللبن والعسل ماذا فعلت مع المرأة ؟ يقول الأُستـاذ مصباح عبد الباقي أكاديمي أفغاني :- ( لقد أُرسلت 9 فتيـات أفغانيـات إلى أمريكـا لتشكيل فريق كرة قدم نسائي أفغاني وقد أصرت أمريكا إصرارا شديدا على هذا الأمر وسيتم تدريبهن وفحصهن طبيـا وسيلتقين بعدها بعدد من مسئولي الرياضة بأمريكـا في انتظارهن .. لكن المدهش أنه إلى الآن لا يوجد فريق كرة قدم للرجـال ولم يهتم أحد بذلك وهذا مدعاة لعجب لا ينتهي مادامت في الناس عقـول ) هذا في الوقت الذي يموت فيه في مخيم مسلخ وحده 40 طفل يوميـا بسبب الجوع والمرض .. هذا في الوقت الذي وطبقا لتقرير جامعة نيوهامبشير يقتل 62 مدني أفغاني يوميـا .. هذا في الوقت الذي تموت فيه امرأتان أفغانيتـان يوميـا بسبب الدرن .. يبدو أن أفغـانستـان والعراق فعلا تحولتـا إلى بلاد تفيض لبن وعسل منذ دخول الغرب فيهمـا ومَن ينكر ذلك فهو جاهل بمفاتن الليبرالية ..!!
الغرب الليبرالي ما زال يملك المزيد في جعبتـه .. فماديـا وإلحـاديا يستطيع الشيطـان أن يعيش بيننـا كأحد النبلاء الليبراليين الرأسماليين الشرفـاء وسيحقق كل ما يخطط له كأحد الليبراليين وسيجد في عالمنـا العربي مَن يؤكد أنه مُخلص وليبرالي شريف ..!!
ومِن تغريب المرأة إلى إفقـار الشعوب إلى نهب الثروات إلى علمنة المناهج الدراسيـة إلى تخريب العقول إلى إستباحة الفجـور إلى التمكين للحكومـات الفاسدة إلى الليبراليـة والمادية الملحدة الطريق واحـد والعربة واحدة ولا يركبها إلا الظالمين والمفسدين في الأرض ..!!
مواضيع مماثلة
» فلم القاتل الإقتصادي لفضح جرائم الدول الرأسمالية الليبرالية بحق البشرية وعلى رأسهم الولايات المتحدة
» تعداد موجز لبعض جرائم الغرب الصليبي سابقا الليبرالي حاليا بحق البشرية - مصطفى محمود
» كيف تسيطر الرأسمالية الليبرالية على العالم بالربا والخصخصة
» فضح حقيقية الليبرالية الرأسمالية التنصيرية - فيضي الفيضي
» فضح حقيقية الليبرالية الرأسمالية التنصيرية - فيضي الفيضي
» تعداد موجز لبعض جرائم الغرب الصليبي سابقا الليبرالي حاليا بحق البشرية - مصطفى محمود
» كيف تسيطر الرأسمالية الليبرالية على العالم بالربا والخصخصة
» فضح حقيقية الليبرالية الرأسمالية التنصيرية - فيضي الفيضي
» فضح حقيقية الليبرالية الرأسمالية التنصيرية - فيضي الفيضي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى