عذر ابن تيمية لشطحات الصوفية في حال الفناء وقولهم حينها بالحلول والإتحاد
عذر ابن تيمية لشطحات الصوفية في حال الفناء وقولهم حينها بالحلول والإتحاد
المصدر: مجموع الفتاوى
وفي هذا الفناء قد يقول انا الحق او سبحانى او ما في الجبة الا الله اذا فني بمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه كما يحكون ان رجلا كان مستغرقا في محبة آخر فوقع المحبوب فى اليم فألقى الاخر نفسه خلفه فقال ما الذي اوقعك خلفي فقال غبت بك عني فظننت انك انى
وفى مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الايمان كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشيق الصور وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف او رجاء كما يحصل بحال حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه عمل من جنس امور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ كقول بعضهم انصب خيمتى على جهنم ونحو ذلك من الاقوال والاعمال المخالفة للشرع وقد يكون صاحبها غير مأثوم وان لم يكن فيشبه هذا الباب امر خفراء العدو ومن يعين كافرا او ظالما بحال ويزعم انه مغلوب عليه ويحكم على هؤلاء ان احدهم اذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم من الاقوال والافعال المحرمة بخلاف ما اذا كان سبب زوال العقل والغلبة امرا محرما
وهذا كما قلنا فى عقلاء المجانين والمولهين الذين صار ذلك لهم مقاما دائما كما انه يعرض لهؤلاء فى بعض الاوقات كما قال بعض العلماء ذلك فى من زال عقله حتى ترك شيئا من الواجبات ان كان زواله بسبب غير محرم مثل الاغماء بالمرض او اسقى مكرها شيئا يزيل عقله فلا اثم عليه وان زال بشرب الخمر ونحو ذلك من الاحوال المحرمة اثم بترك الواجب كذلك الامر فى فعل المحرم
وكما انه لاجناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون فى التكاليف
وفي هذا الفناء قد يقول انا الحق او سبحانى او ما في الجبة الا الله اذا فني بمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه كما يحكون ان رجلا كان مستغرقا في محبة آخر فوقع المحبوب فى اليم فألقى الاخر نفسه خلفه فقال ما الذي اوقعك خلفي فقال غبت بك عني فظننت انك انى
وفى مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الايمان كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشيق الصور وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف او رجاء كما يحصل بحال حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه عمل من جنس امور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ كقول بعضهم انصب خيمتى على جهنم ونحو ذلك من الاقوال والاعمال المخالفة للشرع وقد يكون صاحبها غير مأثوم وان لم يكن فيشبه هذا الباب امر خفراء العدو ومن يعين كافرا او ظالما بحال ويزعم انه مغلوب عليه ويحكم على هؤلاء ان احدهم اذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم من الاقوال والافعال المحرمة بخلاف ما اذا كان سبب زوال العقل والغلبة امرا محرما
وهذا كما قلنا فى عقلاء المجانين والمولهين الذين صار ذلك لهم مقاما دائما كما انه يعرض لهؤلاء فى بعض الاوقات كما قال بعض العلماء ذلك فى من زال عقله حتى ترك شيئا من الواجبات ان كان زواله بسبب غير محرم مثل الاغماء بالمرض او اسقى مكرها شيئا يزيل عقله فلا اثم عليه وان زال بشرب الخمر ونحو ذلك من الاحوال المحرمة اثم بترك الواجب كذلك الامر فى فعل المحرم
وكما انه لاجناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون فى التكاليف
مواضيع مماثلة
» عذر ابن القيم لشطحات الصوفية في حال الفناء وقولهم حينها بالحلول والإتحاد
» ابن تيمية ليس ضد الصوفية ولا الشيعة - عدنان العرعور
» إقرار ابن تيمية بمشاهدات الصوفية لجلال الله وعظمته(الحال)-محمد إسماعيل المقدم
» ابن تيمية لا يكفر الأشاعرة - عدنان العرعور
» الأشاعرة من اهل السنة والجماعة عند ابن تيمية - عدنان العرعور
» ابن تيمية ليس ضد الصوفية ولا الشيعة - عدنان العرعور
» إقرار ابن تيمية بمشاهدات الصوفية لجلال الله وعظمته(الحال)-محمد إسماعيل المقدم
» ابن تيمية لا يكفر الأشاعرة - عدنان العرعور
» الأشاعرة من اهل السنة والجماعة عند ابن تيمية - عدنان العرعور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى