منتدى ديوان الوقف السني في نينوى
إدارة المنتدى ترحب بالزوار الكرام..
التسجيل في المنتدى يتيح لكم روابط التحميل والفيديو
نتمنى لكم زيارة طيبة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ديوان الوقف السني في نينوى
إدارة المنتدى ترحب بالزوار الكرام..
التسجيل في المنتدى يتيح لكم روابط التحميل والفيديو
نتمنى لكم زيارة طيبة
منتدى ديوان الوقف السني في نينوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حصار نادر شاه الصفوي للموصل

اذهب الى الأسفل

حصار نادر شاه الصفوي للموصل Empty حصار نادر شاه الصفوي للموصل

مُساهمة من طرف ??????? الأحد يونيو 30, 2013 6:50 pm

منقول

ولما تولى الموصل بكر باشا بن إسماعيل بن يونس الموصلي، فإنه سعى بترميم سور الموصل، فرممه باللبن سنة (1035ه – 1625م)، ويذكر العمري أنه صار نافعاً في الجملة

فالسور الذي رممه بكر باشا الموصلي لم يكن محكماً يقاوم الهجمات القوية التي يشنها الأعداء.

وفي سنة (1040ه – 1630م)، وصل الموصل السردار خسرو باشا، وشرع في عمارة سور الموصل ومنها توجه إلى ماردين، فكان السور أقوى مما كان عليه

وفي سلخ جمادي الأول سنة (1048ه – 1638م)، وصل الموصل السلطان مراد في طريقه إلى بغداد، وتفقد السور.

بقي السور على ما هو عليه بحالة غير مرضية، حتى تولى الموصل الحاج حسين باشا الجليلي، وفي سنة (1156ه – 1743م)، توجه إلى العراق نادر شاه قولي خان، وبعد أن احتل بغداد، توجه إلى الموصل، رأى الحاج حسين باشا حالة السور وما هو عليه لا يقاوم مدافع العدو، فجمع أهل البلد وحثهم على تجديد السور وأحكام بنائه، فهبوا في بناء ما أنهدم منه، وحفروا الخندق الذي يحف به، وقاموا بتسوية التلع والحفر التي ظاهر المدينة، وبلغ من أهتمامه بهذا أنه كان يشاركهم هو وأبناء أسرته في الحفر والبناء، ونقل الأنقاض، وبعد أن تم تحصين المدينة أمر بحفر آبار يبعد أحدها عن الآخر عشرة أذرع، حتى إذا حاول العدو نسف السور بواسطة ألغام تملأ بالبارود فإن قوة البارود تتسرب إلى الآبار ويسلم السور، وقد صدق ظنه فإن نادر شاه عندما حاصر الموصل سنة (1156ه)، حفر ألغاماً خلف السور، وملأها بالبارود ولما أشعلها، تسربت قوة البارود إلى الآبار وسلم السور

ولما اشتد الحصار، أمطر نادر شاه المدينة بوابل من القنابل، وهدم أقسامها من السور في عدة مواقع منه، وكان المواصلة يتداركون الثلمات ببنائها، ويسدون غيرها بأكياس مملوءة بالتراب.

ولما رفع الحصار عن المدينة، وخرجت ظافرة منتصرة على العدو، صدته يجر أذيال الفشل، سعى الحاج حسين باشا في ترميم السور وأحكامه وذلك في سنة (1168ه – 1754م)، يقول العمري عن هذا:

"جدد الوزير الحاج حسين باشا الجليلي للموصل سوراً مكين البناء، راسخ الجوانب، ثابت القواعد والأساس ولم يتفق له تكملته لأنه صرف عن الموصل، وصارت عمارته قريباً من نصف السور، وبعده توقف أمر الترميم حتى ولي الموصل سليمان باشا الجليلي سنة (1190ه – 1776م)، فسعى بأكمال عمارة السور وذلك على عهد السلطان عبد الحميد خان بن السلطان أحمد خان، فبنى منه مقدار 300 ذراعاً وبرجاً واحداً، وباباً واحداً لدار الحكم هو باب السراي محكم البناء، ولم يتفق إتمامه لأنه أيضاً عزل"

وذكر أخوه ياسين العمري في حوادث (1216ه – 1801م)، ما يأتي عن عمارة السور

"جاء الأمر السلطاني بإشارة والي بغداد، إن يعمر سور الموصل، وقام بهذا الأمر الوزير محمد باشا وأعطى من ماله عنه، وعن الشرفاء والعلماء خمسة عشر كيساً، وأخذوا من جميع الأعيان والتجار وأرباب الحرف من كل فرد ما يليق به وباشر بعمارة"

وفي سنة (1231ه – 1816م)، زار الموصل الرحالة الانجليزي (بوكنكهام) وذكر عن السور ما يأتي:

"لما يدخل المرء المدينة من الجهة الشمالية الغربية، يبدو له أنها كانت محاطة في وقت من الأوقات بخندق امتلأ الآن بالأتربة، أما السور فكان متهدماً وهو لم يعد يؤلف سوى عقبة تافهة أمام الجيش المزود بالمدفعية الذي يحاصر المدينة، ومع ذلك فقد يعتبر حاجزاً يكفي لصد الأعداء الذين كانوا يحاولون الظهور أمامه"

إن احمد باشا الجليلي عني ترميم السور وإصلاحه، وتجديد قلاعه وأبوابه، وذلك في سنة (1237ه – 1821م) فإنه جدد باب سنجار، وباب البيض، والقلعة المستديرة التي في السور بجانب باب سنجار ويقول جون استر عندما زار الموصل سنة (1281ه – 1864م)، ان أسوارها عالية منيعة، لأنها مبنية بقطع كبيرة من الحجر، ومجهزة بعدد من الحصون والأبراج

???????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حصار نادر شاه الصفوي للموصل Empty منقول من وكبيديا

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 01, 2013 4:37 pm

في عام 1156 هـ / 1743 م أرسل نادر شاه إلى السلطان العثماني يطلب منه الاعتراف الرسمي بالمذهب الجعفري ضمن المذاهب المعترف بها في داخل الدولة العثمانية فما كان من السلطان العثماني إلا برفض طلب نادر شاه  وما أن وصل هذا الجواب لنادر شاه حتى إتخذ نادر شاه من جواب السلطان على رسالته بعدم الاعتراف بالمذهب الجعفري ذريعة لإعلان حالة الحرب بين الدولتين. عندها توجه نادر شاه بجيشه نحو العراق وعبر نادر شاه بجيشه الحدود بالقرب من بلدة مندلي وإتجه صوب مدينة الموصل وقبل وصول جيش نادر شاه إلى كركوك بعث والي الموصل حسين باشا الجليلي إلى قصبات الموصل بخديدا وقره قوش يطلب فيها من سكانها إرسال كل ما يملكون من حنطة وشعير وتبن وخشب مع باقي أثقالهم وأموال ومواشي وكذلك النساء والأطفال إلى الموصل . وقد إجتاح نادر شاه بلدة كركوك بعد حصار دام عشرة أيام وقام أيضا باجتياح اربيل بعد حصار دام عدة ايام  . كان لقرار والي الموصل بالإبقاء على افراد اسرته في المدينة وعدم إخراجهم منها اثر كبير في نفوس الأهالي وفي يوم 14 أيلول - سبتمبر وصل نادر شاه إلى مدينة الموصل . وطوقها وتقدم بثلاثمائة الف مقاتل ونيف وأحاط بقلعة الموصل باشطابية وسلط نادر شاه ما يقارب 200 مدفع على المدينة ظلت تقصفها ليلا ونهارا  وفي فجر يوم 4 تشرين الأول 1743 أمر نادر شاه بالهجوم العام على المدينة فاخذ الألوف من جنوده يتسلقون الأسوار بواسطة السلالم.كما بدأ العدو بتفجير الألغام تحت الأسوار وحاولت المدفعية إحداث ثغرات في السور عند البرج الرئيس (باشطابية) إلا أن جيش نادر شاه قد فشل في محاولة الاقتحام بعد أن تصدى الموصليون لجيشه إضطر بعدها نادر شاه من أن يطلب الصلح مع اهل الموصل فأرسل والي الموصل اليه وفدا لمفاوضته مؤلفا من ثلاث رجال هم قاضي الموصل وعلى افندي الغلامي مفتي الشافعية بالمدينة وقره مصطفى بك . وقد إستقبل نادر شاه الوفد المرسل من قبل حسين باشا الجليلي بحفاوة و اثنى عند التقاءه بالوفد على بسالة اهل الموصل في الدفاع عن مدينتهم  وبعد مفاوضات إتفق الفريقان على شروط الصلح وتبادلا الهدايا فيما بينهما و بمناسبة عقد الصلح بين الجانبين ارسل والي الموصل حسين باشا الجليلي إلى نادر شاه ثمانية من أفضل من رؤوس جياد الخيل واحسنها وقد تم رفع الحصار عن المدينة في يوم 23 تشرين الأول - أكتوبر من نفس العام بعد توقيع الصلح

وقد أرخ خليل بن علي البصير لهذه الواقعة قائلاً:
كفى الله أهل الموصل الشر اذ أتى -- عدو لهم من جانب الشرق ناهض
أجل ملوك العجم نادر اسمــــــــــه -- ظلوم غشوم للمواثيق ناقض
سبى نسوة السكان في البيد والقرى -- بظلم وكل في المهالك حائض
وساق أناعيم الرساتيـق كلهــــــــــا -- فما في الضياع اليوم بكر وقارض
فحاصرنا ستيـن يومـاً مهيجــــــــــاً -- حروباً وفي الجمعات ماتت فرائض
فحاربه الدستور والي ديارنــــــــــا -- حسين بعون الله وهـو يناهض
فألقى رعب في قلوب جنــــــــــوده -- فبانوا وكل نحو مثواه راكض
فلما أزال الله عنا شعوبهـــــــــــــم -- بتوفيقه أرخـت زوال الروافض


عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين يوليو 01, 2013 5:24 pm عدل 1 مرات

Admin
Admin

عدد المساهمات : 1789
تاريخ التسجيل : 08/11/2012
الموقع : نينوى

https://wafqninaveh.forumattivo.it

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حصار نادر شاه الصفوي للموصل Empty رد: حصار نادر شاه الصفوي للموصل

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 01, 2013 4:43 pm

حصار نادر شاه للموصل عام 1743م :
منقول
يفتخر اهل نينوى عندما يتذكرون كيف ان اجدادهم استطاعوا ان يثبتوا ويدافعوا عن بلدتهم امام جيش عظيم يتكون (ثلاثمائة الف مقاتل) ، جيش الطاغية نادر شاه طهماسب الجرار ، وفي سنة 1743م قرر نادر شاه استئناف الحرب والهجوم على العراق ، فاجتازت جيوشه الضخمة الحدود الشرقية من مندلي وبعقوبة متجهةً الى بغداد ، فاستولت على جميع القرى والمدن القريبة من بغداد ، وكان يحكم بغداد انذاك احمد باشا وارسل اليه رسلاً يطلب منه تسليم بغداد للطاغية بدون قتال الا انه عرض عليه الاستيلاء على الموصل اولاً ومن ثم ان استطاع سوف يسلم له بغداد بدون قتال ، فاقتنع الطاغية نادر شاه حيث كان يفكر في السيطرة على الموصل نقطة الاتصال بين العراق والجزيرة ، وبالتالي قطع خطوط المواصلات بين القيادة العثمانية وبغداد ، واحكام قبضته من الموصل الى جنوب العراق . فاتجه الى كركوك على راس جيشه وحاصر القلعة وضربها بالمدافع واحرقها فلم يستطيعوا ان يثبتوا وطلب منهم الاستسلام . وكانوا من المسيحيين والمسلمين وسلموا القلعة للجيش الغازي ، فأخذها وقتل من قتل منهم واسر اكابرها وكان اميرها ( حسين باشا المشهور بابن حمال ) والمحافظ ( احمد باشا الحلبي ) قد هربا الى الموصل ومنها الى بلاد الروم ، فضبط نادرشاه اموال اهل كركوك واخذ رجالها وجعلهم جنودا فازداد غروره لهذا النصر ، واتجه الى الموصل وفي طريقه دخل اربيل وحاصرها ، الا انها سلمت بعد ساعات من بدء حصارها فقتل منها جمعا غفيرا ، على ان حكومة الموصل لم تكن بغافلة عما يجري ، فقد تسربت اليها انباء من جيش نادرشاه على الخطة المبيتة 5 فضرب حسين باشا خيامه حول البلد وعلى انغام الموسيقى العسكرية شرع الجميل في العمل حتى ان الوزير الوالي هو واولاده بادروا في نقل التراب من الخندق ونقل الحجارة لترميم السور . وقفت الموصل وحدها لتواجه الحصار ومصيرها بشجاعة دون ان تبادر الدولة العثمانية اي بادرة حقيقية ، واكتفى السلطان محمود الاول بارسال والي حلب الوزير ( حسين باشا القازوتجي ) محافظا للموصل ليساهم مع عدد من اتباعه مع واليها الجليلي في دحر الغزاة ، ووصلت الى حكومة الموصل رسالة كتبها ( ملا باشي علي اكبر ) الرئيس الديني للايرانيين الى مفتي الموصل يحاول فيها استمالة  الموصليين بتصوير الحرب على انها وسيلة لحسم نزاع عقائدي مع السلطان العثماني ولاشأن لمدينتهم فيه

القرار الحاسم :

ما ان وصلت الرسالة المذكورة الى والي الموصل حتى امر باجتماع اهل المدينة خارج البلد عند الجامع الاحمر قرب اسوار المدينة لقراءة نص الرسالة ، الا ان الاهالي رفعوا اصواتهم جميعاً برأي واحد ، لا للاستسلام للطاغية واعوانه نعم للقتال من اجل الدفاع عن الموصل واهلها .

جاء هذا على لسان واحد وجنان ثابت وكانت الهتافات تعلو بين الحين والاخر رافظة مضمون الرسالة الباطل ، وتتصاعد اصوات المطالبة بالوحدة والتماسك والتعاون والاستماتة من اجل الدفاع عن المدينة حتى الرمق الاخير ، ومفاضلة الموت في ساحة المعركة على الاستسلام للعدو . فعاد الوفد الى مقر الشاه يحمل جوابا شديد اللهجة ، في الوقت الذي كانت جموع السكان في القرى المجاورة تسرع بالوصول مع كل ما تملك من غلال ومتاع للاحتماء باسوار المدينة خوفا من حرب باتت وشيكة الوقوع ، وفعلا حصل اشتباك مع الايرانيين في قتال عنيف بين الخيالة الخفيفة يقودها اخو والي الموصل الشاب (عبد الفتاح بك الجليلي) مع طليعة ايرانية قدرها عشرة الاف مقاتل فارسي ، قتل فيه من الطرفين عدد غير يسير وافلتوا من محاولة جرت لتطويقهم ، ثم عادوا الى المدينة حيث اغلقت ابوابها استعداداً لحصار قاس طويل الامد . اتخذ نادر شاه منطقة (يارمجة) القريبة من الموصل مقراً لقيادته للاشراف على سير عمليات الحصار ، فامر ببناء اثني عشر برجاً من التراب والحجارة في مواجهة ابراج المدينة الاثني عشر ، ووزع عليها مدفعيته الضخمة التي كانت تتكون من مائة وستين مدفعاً ثقيلاً ومائتين وثلاثين مدفعاً من مدافع الهاون .


اليوم الاول من القتال :

وفي الاول من تشرين الاول عام 1743م انطلقت جميع المدافع دفعة واحدة ، لتصب قذائفها على اسوار المدينة من كل اتجاه فكان هذا اليوم يوماً حزيناً . يرى الناظر ان السماء قد امطرت ناراً على الارض ، وهكذا هاجت الحرب وماجت الارض وارتعدت السماء وتعالت اصوات الصراخ وكثر الر عد والصواقع واستمر القصف المركز ثلاثة ايام بلياليها ، وبالرغم من عدم تكافئ بين قوى الطرفين الا ان الموصل حافظت على روحها المعنوية العالية ، فتمكنت من الصمود والمقاومة وفي اليوم الرابع اخذ امل نادر شاه في تسليم المدينة يتلاشى . فلجأ الى تدمير جانب من السور تمهيداً للنفاذ فيه عنوة ، اذ  ركزت المدفعية نارها بعنف على برج (باشطابية) الشمالي وهو مقر قيادة الوالي حسين باشا الجليلي نفسه فتصعدت جدرانه وهو تقطع منه ارضاً ، ولم ينقذ الموقف العصيب سوى وصول الوالي الجليلي نفسه ، فاصدر اوامره الى فريق من البنائين ببناء ما انهدم وبالتعاون وهمة عالية من الجميع ، انقذ الموقف وتم احكام البرج من جديد وقدر ما القى على الموصل خلالها اربعين الفاً او خمسين الفاً من قنابل المدفع وعشرة الاف قذيفة هاون ، ان جعبة نادر شاه لم تكن قد خلت بعد ، فامر بتحويل مجرى نهر دجلة ونجح  في ذلك ، فترك اهل الموصل يعانون من ضيق الحصار واضطروا الى شرب مياه الابار .
احراق وتدمير(300) دير وكنيسة :

لما وجد الطاغية نادر شاه ان الموصل صامدة وان احتلالها صعب ومستحيل قرر ان يغادر هو مع جزء من جيشه مقره في شرق دجلة ليطوف في قرى الموصل ونواحيها مدمراً مخرباً ، وعلى هذا النحو دمرت قرى باكملها واحرقت ونهبت كنائس واديرة كثيرة وبلغت اعدادها 300 دير وكنيسة منذ دخول الجيوش الايرانية الحدود العراقية من مندلي وشهرزور الى ان وصلت الى الموصل وجوارها فانتشرت في اطراف الموصل واستولت على قراها وعاثت فيها فساداً ، وقتلت الكثير من النصارى والايزيدية ، واستولت على الاديرة ونهبتها وقتلت رهبانها منها دير مار اوراها القريب من باطنايا ودير الربان هرمزد في جبل القوش ، كان في هذا الدير ما بين( 60-200) راهب ، وان حملة نادر شاه ادت الى خراب الدير وجعله قاعاً صفصفا مدة 65 سنة بسبب هذا الدمار ، من الجدير بالذكر ان الطاغية نادر شاه عسكر في منطقة شرق القوش تسمى لحد الان تل شاه او (طلشا) وتقع على طريق القوش دير الربان هرمزد وعندما انتهى من تدمير واضطهاد القوش والقرى التابعة لها تقدم بزحفه على ديار بكر فدمر بطريقه بلدة زاخو وجزيرة ابن عمر ، ولم يعد الا وقد امست برمتها (صحراء يعشعش في خرائبها البوم)

يروي الدكتور علي الوردي : ان الحصار دام 42 يوماً قذف فيها 40000 قنبلة وشنت على الموصل خمس هجمات ، وكان اهل الموصل قد اقسموا على قتل نسائهم في حالة دخول الاعداء الى البلدة لئلا يقعن في ايديهم .


حسم نتيجة الحصار :

حسم الحصار بعد ان دام اكثر من اربعين يوماً لصالح اهل المدينة بعد ان دافع اهل الموصل عن بلدتهم دفاعا  بطولياً احبط مخطط الطغاة وخيب امالهم ، كذلك قرر نادر شاه الانسحاب بسبب ورود انباء لتحركات عثمانية في شرق الاناضول ، وعمت الفوضى والاضطراب بين قوات نادر شاه فلم يجدوا بديلاً من مغادرة مواقعهم بعد ان تركوا ورائهم عدداً كبيراً من القتلى ، وارسل نادر شاه رسولا ايرانيا يطلب التفاوض والصلح فارسل الوالي وفداً يتكون من قاضي الموصل ومفتي الشافعية وميرالاي العسكر للنظر في الموضوع ، وتحت خيمة نادر شاه  بمقره الجديد في قرية القاضية ، وطلب الفرس عددا من الخيول هدية للشاه ، واهدى الشاه للوالي الموصلي بدوره هدايا ، قيل ان من بينها مسبحة لؤلؤ ثمينة وفي منتصف تشرين الثاني عام 1743م انسحب نادر شاه بجيوشه ومعداته الى وسط العراق ومعه عدد من الخيول وهي كل ما حصل عليها من الموصل بعد حصار قاس مرير دافع فيه اهل الموصل دفاعاً بطولياً .


الخاتمة :

ان فشل الطاغية نادر شاه في احتلاله للموصل احدث تغيراً في خطط الشاه ومشاريعه العدوانية في العراق فقد عدل عن حصار بغداد نهائياً وسحب قواته من البصرة والمدن العراقية الاخرى وان فشل المخطط في شمال العر اق ومنطقة الجزيرة ارغم الايرانيين من تغيير خططهم الاستراتيجية وصار يشغل تفكيرهم النصف الجنوبي من العراق لا شماله ومنافذ الخليج العربي لا منافذ الجزيرة .

ان تلاحم اهل الموصل ووحدتهم والالتفاف حول قيادة الاسرة الجليلية بمختلف طبقات الشعب والسكان من النصارى والمسلمين والصمود والقتال الذي ابدوه في مقاتلة العدو المشترك ، افشلوا هجوم اكبر جيش في ذلك الوقت واحباط مخططه في حصار الموصل ثم احتلالها واخضاعها لسلطته ، ذلك الجيش الذي لم تكن مدفعيته تفرق بين دار واخر او كنيسة وجامع او شيخ كبير وامراة وطفل فكان الطاغية طهماسب متعطشاً للدماء ، وان صمود اهل الموصل احدث تغييرا في سياسة ايران المستقبلية في العراق .

ومن المستغرب ان بعض الشعوب تفتخر حتى بجلاديها وطغاتها ، ففي ايران هنالك الكثير من النصب التذكارية لنادرشاه ، وهنالك لعبة سيف نادر شاه ، ووضعت صورته على الطوابع البريدية .

اخيراً ارجو ان اكون قد وفقت في ايصال فكرة مبسطة وسريعة  عن حصار نادر شاه للموصل وان تكون درساً وعبرة من الماضي يستفيد منها سكان الموصل من مركز المدينة والاقضية والنواحي والقرى التابعة لها من اجل التعاون ولم الشمل لاستتباب الامن وتفويت الفرصة امام كل من تسول له نفسه في تفرقة هذا الشعب الذي تربطه علاقات اجتماعية ومصيرية وثيقة عبر الاف السنين .

Admin
Admin

عدد المساهمات : 1789
تاريخ التسجيل : 08/11/2012
الموقع : نينوى

https://wafqninaveh.forumattivo.it

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى