جامع الإمام الباهر

يقع جامع الامام الباهر في محلى الشيخ فتحي على تل يقابل تل الكناسة من الجهة الشرقية تحيط به مقابر من الشرق والجنوب كما ان القسم الاكبر من فنائه قد اتخذ مقبرة ، وهو من البنايات القديمة في الموصل وهو احدى المدارس الاتابكية التي بنيت في القرن السادس الهجري سنة 521هـ وان بدر الدين لؤلؤ اتخذ من هذه المدرسة مشهدا للامام الباهر وصار البناء يعرف بمشهد الامام الباهر وان المغول الذين اسلموا جددوا كثيرا من المشاهد المنسوبة لابناء الامام علي في الموصل ومنها مقام الامام الباهر وذلك سنة 669هـ.
بناية المدرسة والتي اتخذت مشهدا لم تزل باقية الى اليوم تعلوها قبة جميلة تستند على مقرنصات على شكل مناطق والمدرسة مربعة الشكل طول ضلعها 6.85م وكانت منخفضة عن مستوى فناء الجامع بما يقرب من ثلاثة امتار وبعد الترميم رفع مستواها الى مستوى ارض المصلى.
بقي البناء يعرف بمشهد الامام الباهر الى القرن الثاني عشر للهجرة وكانت نظارته بيد الاسرة العمرية في الموصل ثم تولى نظارته السيد بكتش وخاف ان يستعيد منه العمرية تولية المشهد فاحدث فيه مصلى واتخذه جامعا بجمع به واوقف له وسجل الوقف باسمه.
أما المصلى الذي لم يزل باقيا الى اليوم فيستدل من وصفه انه بناء قديم حول الى مصلى لان شكله لايشبه شكل المصلى فهو عبارة عن مستطيلين يمتدان من الشمال الى الجنوب يفصل بينهما منطقتان من المرمر وفي المستطيل الشرقي منهما محراب بسيط جدا خال من الزخرفة والكتابة مسيح بالجص وعلى جانبه منبر بسيط ايضا وليس في هذا المصلى مايسترعى الانتباه.في سنة 1939م جدد بعض اقسام المصلى وسيع سطحه وفتح له باب آخر يجاور هذا الباب وهو خال من الزخرفة والكتابة كما بني غرفة بجانب المصلى لسكنى الخادم . وامام المصلى اروقة بسيطة حديثة البناء وعلى هذا فان مصلى جامع الامام الباهر من البنايات الحديثة في الموصل وليس فيه مايسترعى الانتباه ، وإن للجامع بابان احدهما في الشمال والثاني في الجنوب وقد اتخذ اكثر فناء الجامع مدفنا لاسر معلومة وبعضه للسبيل ولم يبق منه سوى مايقرب ربع الفناء يصلى به في الصيف.

شاهد الفيديو للأعضاء