المرأة الموصلية والوقف الإسلامي

المقدمة:

يحتل التراث الموصلي واستحضار عناصره المؤثره في مسيرة الامة الثقافية والفكرية والدينية والاجتماعية مكانة متميزة في العملية الرائدة لنهضة الامة المعاصرة.
لقد اتسم نشاط الموصل في الحقل الانساني بظاهرة وهي مساهمة المراة الموصلية في المشاريع الخيرية الوقفية فالمجتمع الموصلي اعطى للمراة حرية اكبر في التعبير عن ذاتها وشخصيتها فكانت اكثر قدرة على الحركة تتعلم وتتفقه في الدين وتدرس الادب والنظم والشعر وتشارك في الحياة العامة، اذ كن يلقين الدعم والتشجيع من قبل أزواجهن واخريات قد اثرنا الاعتماد على انفسهن في الاعمال الخيرية الوقفية بدافع الوازع الديني لكسب الاجر والثواب ومرضاة الله عز وجل والدافع الاجتماعي حرصاً على ذريتهم.
وقد استطاعت المراة الموصلية ان تؤدي دورها الرائد وحرصت طيلة حياتها على رعايتها وعنايتها بشؤون الوقف وتوسيع مجالاته بما ينسجم مع التطور الاجتماعي الذي شهدته الموصل، وقد شهدت المراة الموصلية في الفترات الاخيرة عزوفاً واعراضاً في كافة المجالات الوقفية واصبح كثير من املاكها عرضه للخراب والضياع والاستحواذ مما افقد دور المراة في تقديم الخدمات الدينية والتعليمية والاجتماعية.
ان ايمان المراة الموصلية بحاجة اخيها الرجل وايمانها بثواب الاخرة الذي يبعث في نفسها الرضا والاطمئنان، ويقدم بعض ما افاض الله به من نعمة ويؤكد الوقف على تواصل الروح الانسانية في ضمير المراة الموصلية المسلمة ويدفعها ان تبقى امينة على هذا التشريع الرائد في خدمة الانسانية.

ملخص البحث:

يهدف البحث الى اظهار مكانة ومنزلة المرأة الموصلية واهميتها لدى سكان الموصل والعراق بوصفها ركيزة اساسية للمجتمع العراقي، ويسلط البحث الضوء على مساهمة المرأة الموصلية وابداعتها في المشاريع الدينية والخيرية الوقفية ودورها البارز في الحقل الانساني حيث شاركت العديد من نساء الموصل الفاضلات بأقامة المشاريع الدينية والوقفية من مساجد وجوامع وتكايه ومراقد دينية ومدارس دينية ومكتبات دينية ومساكن ودور الايتام ومقاهي وحمامات وقيصريات وخانات وغيرها وبرز ذلك جليا في العهدالعثماني وشواهده الشاخصة الى يومنا هذا. وقد حاول البحث الوقوف على جل هذه الاعمال الدينية الخيرية والوقفية.

================
التحميل:
التحميل للأعضاء المسجلين فقط

##حمل الملف##